كلنا يعلم أن سيدنا محمد - صلى الله عليه وسلم - لم يكن صخّـابا ولا لعّـانا ..
بل كان صلوات ربي وسلامه عليه هيّـنا ليّنا في أمره كله
فلمَ لا نتعلم بعضا من هديه .. علّنا نحظى بصحبته يوم القيامة
مقال اعجبني .. فنقلته من باب احياء سنن وهدي حبينا محمد ..
فلنتعهد انفسنا بإحياءها
1*- اللوم للمخطئ لا* يأتي* بخير
تذكر أن اللوم لا* يأتي* بنتائج إيجابيه في* الغالب فحاول أن تتجنبه،* وقد وضح* لنا أنس رضي* الله عنه أنه خدم الرسول صلى الله عليه وآله وسلم عشر سنوات ما لامه على شيء قط*. فاللوم مثل السهم القاتل ما أن* ينطلق حتى ترده الريح على صاحبه فيؤذيه ذلك أن اللوم* يحطم كبرياء النفس ويكفيك أنه ليس في* الدنيا أحد* يحب اللوم*.
2*- أبعد الحاجز الضبابي المخطئ
أحياناً* لا* يشعر أنه مخطئ فكيف نوجه له لوم مباشر وعتاب قاس وهو* يرى* أنه مصيب،* إذاً* لا بد أن نزيل الغشاوة عن عينيه ليعلم أنه على خطأ وفي* قصة الشاب مع الرسول صلى الله عليه وآله وسلم درس في* ذلك حيث جاءه* يستسمحه بكل جرأة وصراحة في* الزنا فقال له الرسول صلى الله عليه وسلم*: (أترضاه لأمك؟*) قال*: لا،* فقال الرسول صلى الله عليه وآله وسلم*: (فإن الناس لا* يرضونه لأمهاتهم*) ثم قال الرسول صلى الله عليه وآله وسلم*: (أترضاه لأختك؟*) قال*: لا،* فقال الرسول صلى الله عليه وآله وسلم*: (فإن الناس لا* يرضونه لأخواتهم*)،* فأبغض الشاب الزنا*.
3*- استخدام العبارات اللطيفة
كلنا ندرك أن من البيان سحراً* فلماذا لا نستخدم هذا السحر الحلال في* معالجة الأخطاء،* فمثلاً* حينما نقول للمخطئ*: (لو فعلت كذا لكان أفضل*)- (ما رأيك لو تفعل كذا*) - (أنا اقترح أن تفعل كذا*.. ما وجهة نظرك*)،* أليست أفضل من قولنا*: يا قليل التهذيب*.. ألا تسمع*.. ألا تعقل*..،* فرق شاسع بين الأسلوبين*.. إشعارنا بتقديرنا واحترامنا للآخر* يجعله* يعترف بالخطأ ويصلحه*.
4*- ترك الجدال أكثر إقناعاً
تجنب الجدال في* معالجة الأخطاء فهي* أكثر وأعمق أثراً* من الخطأ نفسه وتذكر* أنك بالجدال قد تخسر،* لأن المخطئ قد* يربط الخطأ بكرامته فيدافع عن الخطأ بكرامته فيجد في* الجدال متسعاً* ويصعب عليه الرجوع عن الخطأ فلا نغلق عليه الأبواب ولنجعلها مفتوحة ليسهل عليه الرجوع*.
5*- ضع نفسك موضع المخطئ بعدها ابحث عن الحل،
* حاول أن تضع نفسك موضع المخطئ وفكر من وجهة نظره وفكر في* الخيارات الممكنة التي* يمكن أن* يتقبلها واختر منها ما* يناسبه*.
6*- ما كان الرفق في* شيء إلا زانه
بالرفق نكسب ونصلح الخطأ ونحافظ على كرامة المخطئ،* وكلنا* يذكر قصة* الأعرابي* الذي* بال في* المسجد كيف عالجها النبي* صلى الله عليه وسلم بالرفق حتى علم الأعرابي* أنه على خطأ*.
7*- دع الآخرين* يتوصلون لفكرتك
عندما* يخطئ الإنسان فقد* يكون من المناسب في* تصحيح الخطأ أن تجعله* يكتشف الخطأ بنفسه ثم تجعله* يكتشف الحل بنفسه،* والإنسان عندما* يكتشف الخطأ ثم* يكتشف الحل والصواب فلا شك أنه* يكون أكثر حماساً* لأنه* يشعر أن الفكرة فكرته هو*.
8*- عندما تنتقد اذكر جوانب الصواب
حتى* يتقبل الآخرون نقدك المهذب وتصحيحك بالخطأ أشعرهم بالإنصاف خلال نقدك،* فالإنسان قد* يخطئ ولكن قد* يكون في* عمله نسبه من الصحة لماذا نغفلها*.
9*- حاول أن تصحح الأخطاء الظاهرة
فلا تفتش عن الأخطاء الخفية لأنك بذلك تفسد القلوب،* ولأن الله سبحانه وتعالى نهى عن تتبع عورات المسلمين*.
10*- استفسر عن الخطأ هذا مع إحسان الظن،
* فعندما* يبلغك خطأ عن إنسان فتثبت منه واستفسر عنه مع حسن الظن به فأنت بذلك تشعره بالاحترام والتقدير كما* يشعر هو بالخجل وأن هذا الخطأ لا* يليق بمثله،* كأن نقول وصلني* إنك فعلت كذا ولا أظنه* يصدر منك*.
11*- امدح على قليل الصواب فذلك* يجعل الممدوح* يكثر من الصواب،
* فمثلاً* عندما تربي* ابنك ليكون كاتباً* مجيداً* فدربه علي* الكتابة وأثن عليه واذكر جوانب الصواب فإنه سيستمر بإذن الله سبحانه وتعالى*.
12*- ابتعد عن الكلمة القاسية
تذكر أن الكلمة القاسية في* العتاب لها كلمة طيبة مرادفة تؤدي* المعنى نفسه،* وعند الصينيين مثل* يقول* (نقطة من عسل تصيد ما لا* يصيد برميل من العلقم*)،* ولنعلم أن الكلمة الطيبة تؤثر*.. والكلام القاسي* لا* يطيقه الناس*.
13*- اجعل الخطأ هيناً* ويسيراً وابن الثقة في* النفس لإصلاحه،*
فالاعتدال سنة في* الكون أجمع وحين* يقع الخطأ فليس ذلك مبرراً* في* المبالغة في* تصوير حجمه*.
انتهى