بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
عن جابر بن عبد الله الأنصاري رضي الله عنه قال:
كان معاذ يتخلف عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فكان إذا جاء أمّ قومه
وكان رجل من بني سلمة يقال له سليم يصلي مع معاذ , فاحتبس عنهم معاذ ليلة ,
فصلى سليم وحده ثم أنصرف , فأخبر معاذ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم ,
فأرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى سليم يسأله عن ذلك
فقال : إني رجل أعمل نهاري حتى إذا أمسيت أمسيت ناعساً ؛ فيأتينا معاذ وقد أبطأ علينا ,
فلما احتبس علي صليت وانقلبت إلى أهلي .
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : كيف صنعت حين صليت
قال : قرأت بفاتحة الكتاب وسورة , ثم قعدت وتشهدت , وسألت الله الجنة
وتعوذت من النار , وصليت على النبي صلى الله عليه وسلم , ثم انصرفت .
ولست أحسن دندنتك ولا دندنة معاذ . فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم
وقال : وهل أدندن أنا ومعاذ إلا لندخل الجنة ونعاذ من النار ؟ ثم أرسل إلى معاذ : لا تكن فتاناً تفتن
الناس ؛ ارجع إليهم فصل بهم قبل أن يناموا . ثم قال سليم : ستنظر يا معاذ غداً إذا لقينا العدو كيف
تكون أو أكون أنا وأنت . قال : فمر سليم يوم أحد شاهراً سيفه فقال : يا معاذ تقدم . فلم يتقدم معاذ
وتقدم سليم , فقاتل حتى قتل . فكان إذا ذكر عند معاذ يقول معاذ : (( إن سليما صدق الله وكذب
معاذ))
رواه أحمد وأبو داود وابن ماجه وقال الهيثمي : رواه البزار ورجاله رجال الصحيح خلا معاذ بن عبد
الله بن حبيب وهو ثقة لا كلام فيه .
*************************
وعن أبي الحوراء السعدي قال :
قلت للحسن بن علي رضي الله عنه : ماحفظت من رسول الله ؟ قال : حفظت من رسول الله صلى الله
عليه وسلم : ( دع مايريبك إلى مالا يريبك ؛ فإن الصدق طمأنينة والكذب ريبة ).
صحيح : رواه الترمذي وقال حسن صحيح . وأحمد والطيالسي والحاكم وصححه ووافقه الذهبي
وابن حبان