هذا مقال نشر في جريدة الخبر احببت نقله لكم نظر لأهميته
فيما يقتل التدخين 40 جزائريا يوميا
''الشمة'' تحوي 2000 مادة سامة ورفعة تعادل 4 سجائر
كشفت دراسة حديثة بالجزائر أن كمية من ''الشمة '' تعادل مقدار 04 سجائر من النيكوتين.
وهو ما أكده لنا البروفيسور نافتي سليم رئيس الجمعية الجزائرية للأمراض الصدرية،
مضيفا أنه مثلما يقتل التدخين 40 جزائريا في اليوم بإمكان خطورة مضغ التبغ ''الشمة'' أن تكون مماثلة، حيث أن تعاطي'' الشمة'' عوضا عن السيجارة لا يعني عدم وجود خطر صحي مثلما تظن الأغلبية، لأن التأثيرات السلبية نفسها'' بسبب المواد السامة التي يحويها التبغ الممضوغ وعلى رأسها المواد المسببة لمختلف أنواع السرطان.
تحيي الجزائر دائما مثل بقية دول العالم اليوم العالمي لمكافحة التدخين الذي يقتل سنويا ملايين الأشخاص عبر مختلف دول العالم وتتوقع منظمة الصحة العالمية وفاة 10 ملايين شخص عبر العالم في غضون العام 2030 بسبب المضاعفات الثانوية لمختلف أنواع التبغ، من سجائر وتبغ ممضوغ وكذا الشيشة. وفي الجزائر تؤكد آخر الإحصائيات وفاة 15 ألف شخص سنويا بسبب تعاطيهم لمختلف أنواع التبغ 95 بالمائة منهم رجال، مع تسجيل 40 وفاة يومية بسبب الأمراض الناتجة عن تدخين السجائر.
وقد ارتأينا أن نخرج هذه المرة عن المألوف والمعتاد سنويا بالتطرق لأخطار التدخين وتأثيراته السلبية على صحة الإنسان، واخترنا الحديث عن مخاطر التبغ الممضوغ أو ما يطلق عليه بالعاميّة عندنا ''الشمّة '' أو ''النفّة''. وكذا تعاطي التبغ عن طريق'' الشيشة ''التي عرفت طريقها إلى الجزائر في السنوات الأخيرة. وعن الخطر الكامن ضمن التبغ الممضوغ أكد لنا البروفيسور نافتي سليم رئيس الجمعية الجزائرية للأمراض الصدرية أنه ممثل في المواد المكونة له، وخاصة ذلك المصنوع بطرق تقليدية والذي نجده يباع على أرصفة الشوارع، حيث تجهل مكوناته التي قال محدثنا أنها ''تحوي عادة روث البقر ومادة الجبس المعتمدة في عمليات البناء، إلى جانب 2000 مادة كيميائية وسرطانية قاتلة مثل مادة الـ ''نيتروسامينيز''المسرطنة إلى جانب التبغ المطحون، ناهيك عن تواجد مادة النيكوتين بصفة مركزة. ويشير ذات المتحدث أن ترك كمية من التبغ الممضوغ ''رفعة شمّة'' بالفم مدة 30 دقيقة يكسب صاحبه معدلا من النيكوتين يعادل استهلاك 04 سجائر . ورغم ذلك يكثر اللجوء لهذا النوع من التبغ من قبل الجزائريين خاصة من أقلعوا عن التدخين ـ خاصة وأن ثمنها رخيص ـ معتقدين أن لجوءهم إلى ''الشمة'' يقيهم المضاعفات الثانوية التي يسببها التدخين رغم أن إمكانية الإصابة بسرطان الفم عند مستهلكي'' الشمّة '' أكثر بـ 04 مرات من غيرهم. وأكد لنا البروفيسور نافتي أن استهلاك التبغ الممضوغ ينتشر بصفة ملحوظة عند الرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 45 و54 سنة وبنسبة 3 ,21 بالمائة مقابل 5 ,0 بالمائة عند النساء. وفي هذا المجال فإن تعاطي هذا النوع من التبغ متداول بين الجزائريين منذ زمن طويل حيث انتشر خاصة عند سكان الأرياف ومن بينهم النساء.
نوع آخر من التبغ عرف طريقه إلى الجزائريين في السنوات الأخيرة وممثل في ''الشيشة'' التي تشهد إقبال فئة الشباب والمراهقين بصفة خاصة رغم تأكيد المنظمة العالمية للصحة على خطورتها، مشيرا أنها تمثل خطرا صحيا بالنسبة لمستهلكها أو لمحيطه وأنها بوابة الدخول لعالم التدخين بالنسبة للمراهقين. وعن مخاطرها أكد لنا رئيس الجمعية الجزائرية للأمراض الصدرية أنها كثيرة اعتبارا لاحتواء دخان الشيشة على 4000 مكون من بينها مئات المواد السامة والمسرطنة مثل أول أكسيد الكربون، ورغم اعتماد مستهلكيها على نكهات مختلفة مثل نكهة التفاح والبرتقال إلى جانب احتوائها على نسبة معينة من السكر إلا أنها تحتوي كذلك على28 بالمائة من التبغ الذي يحتوي بدوره على نسبة مركزة من النيكوتين، كما أكد لنا البروفيسور نافتي أن شيشة واحدة تعادل علبتي سجائر. وبالتالي فإنه ينجر عن إدمانها عديد الأمراض منها التي تنتقل عن طريق ريق الفم بسبب التداول عليها مثل داء السيدا والسل.عفاكم الله