baroun المدير العام للمنتدى
عدد المساهمات : 2508 نقاط : 18903 تاريخ التسجيل : 04/04/2010 العمر : 41 الموقع : www.elbayadh.ahladalil.com
| موضوع: الثورة الجزائرية الخميس 9 سبتمبر - 12:51 | |
| الثورة الجزائريةإندلعت الثورة الجزائرية في 1 نوفمبر 1954 ضد المستعمر الفرنسي ودامت 7 سنوات و استشهد فيها أكثر من مليونونصف ميلون جزائري.التحضيرلإندلاع الثورةلقد تم وضع اللمسات الأخيرة للتحضير لاندلاع الثورةالتحريرية في اجتماعي 10 و24 أكتوبر 1954 بالجزائر من طرف لجنة الستة . ناقش المجتمعون قضايا هامةهي : إعطاء تسمية للتنظيم الذي كانوا بصدد الإعلان عنه ليحل محل اللجنةالثورية للوحدة والعمل وقد اتفقوا على إنشاء جبهة التحرير الوطني وجناحها العسكري المتمثل في جيش التحرير الوطني. وتهدف المهمة الأولى للجبهةفي الاتصال بجميع التيارات السياسية المكونة للحركة الوطنية قصد حثها على الالتحاقبمسيرة الثورة، وتجنيد الجماهير للمعركة الحاسمة ضد المستعمر الفرنسيتحديد تاريخ اندلاع الثورة التحريرية : كان اختيار ليلة الأحد إلى الاثنينأول نوفمبر 1954كتاريخ انطلاق العمل المسلح يخضع لمعطيات تكتيكية - عسكرية، منهاوجود عدد كبير من جنود وضباط جيشالاحتلال في عطلة نهاية الأسبوع يليها انشغالهم بالاحتفال بعيد مسيحي، وضرورةإدخال عامل المباغتة. تحديد خريطة المناطق وتعيين قادتها بشكل نهائي، ووضع اللمساتالأخيرة لخريطة المخطط الهجومي في ليلة أول نوفمبر .خريطةأهم عمليات أول نوفمبر 1954· المنطقة الأولى- الأوراس :مصطفى بن بولعيد · المنطقة الثانية- الشمالالقسنطيني: ديدوش مراد · المنطقة الثالثة- القبائل: كريم بلقاسم · المنطقة الرابعة- الوسط: رابح بيطاط · المنطقة الخامسة- الغرب الوهراني: العربي بن مهيدي · تحديد كلمة السر لليلة أول نوفمبر1954 : خالد وعقبة الاندلاعكانت بداية الثورة بمشاركة 1200مجاهد على المستوى الوطني بحوزتهم 400 قطعةسلاح وبضعة قنابل تقليدية فقط. وكانت الهجومات تستهدف مراكز الدرك والثكناتالعسكرية ومخازن الأسلحة ومصالح استراتيجية أخرى، بالإضافة إلى الممتلكات التياستحوذ عليها الكولون.. شملت هجومات المجاهدين عدة مناطق من الوطن، وقد استهدفت عدة مدن وقرى عبر المناطق الخمس : باتنة،أريس، خنشلة وبسكرةفي المنطقة الأولى، قسنطينة وسمندو بالمنطقة الثانية ،العزازقة وتيغزيرت وبرج منايل وذراعالميزان بالمنطقة الثالثة. أما في المنطقة الرابعة فقد مست كلا من الجزائر وبوفاريك والبليدة ، بينما كانت سيدي علي و زهانة ووهرانعلى موعد مع اندلاع الثورة في المنطقة الخامسة ( خريطة التقسيم السياسي والعسكريللثورة 1954 -1956). وباعتراف السلطات الإستعمارية ، فإن حصيلة العمليات المسلحةضد المصالح الفرنسية عبر كل مناطق الجزائر ليلة أول نوفمبر 1954 ، قد بلغت ثلاثينعملية خلفت مقتل 10 أوروبايين وعملاء وجرح 23 منهم وخسائر مادية تقدر بالمئات منالملايين من الفرنكات الفرنسية. أما الثورة فقد فقدت في مرحلتها الأولى خيرةأبنائها الذين سقطوا في ميدان الشرف ، من أمثال بن عبد المالك رمضان وقرين بلقاسموباجي مختارو ديدوش مراد و غيرهمبيانأول نوفمبر 1954وقد سبق العمل المسلح الإعلان عن ميلاد "جبهةالتحرير الوطني "التي أصدرت أول تصريح رسمي لها يعرف بـ "بيان أولنوفمبر ".وقد وجهت هذا النداء إلى الشعب الجزائري مساء 31 أكتوبر 1954 ووزعتهصباح أول نوفمبر، حددت فيه الثورة مبادئها ووسائلها ، ورسمت أهدافها المتمثلة فيالحرية والاستقلال ووضع أسس إعادة بناء الدولة الجزائرية والقضاء على النظامالاستعماري . وضحت الجبهة في البيان الشروط السياسية التي تكفل تحقيق ذلك دونإراقة الدماء أو اللجوء إلى العنف ؛ كما شرحت الظروفالمأساوية للشعب الجزائري والتي دفعت به إلى حمل السلاح لتحقيق أهدافهالقومية الوطنية، مبرزة الأبعاد السياسية والتاريخية والحضارية لهذا القرارالتاريخي. يعتبر بيان أول نوفمبر 1954 بمثابة دستور الثورة ومرجعها الأوّل الذياهتدى به قادة ثورة التحرير وسارت على دربه الأجيال.نصالبيانبسم اللهالرحمن الرحيم نداء إلى الشعب الجزائري هذا هو نص أول نداء وجهتهالكتابة العامة لجبهة التحرير الوطني إلى الشعبالجزائري في أول نوفمبر 1954أيها الشعب الجزائري، أيها المناضلون من أجل القضية الوطنية، أنتم الذين ستصدرونحكمكم بشأننا ـ نعني الشعب بصفة عامة، و المناضلون بصفة خاصة ـ نُعلمُكم أن غرضنامن نشر هذا الإعلان هو أن نوضح لكُم الأسْباَبَ العَميقة التي دفعتنا إلى العمل ،بأن نوضح لكم مشروعنا و الهدف من عملنا، و مقومات وجهة نظرنا الأساسية التي دفعتناإلى الاستقلال الوطني في إطار الشمال الإفريقي، ورغبتنا أيضا هو أن نجنبكمالالتباس الذي يمكن أن توقعكم فيه الإمبريالية وعملاؤها الإداريون و بعض محترفي السياسة الانتهازية. فنحن نعتبر قبل كل شيء أن الحركة الوطنية ـبعد مراحل من الكفاح ـ قد أدركت مرحلة التحقيق النهائية. فإذا كان هدف أي حركةثورية ـ في الواقع ـ هو خلق جميع الظروف الثورية للقيام بعملية تحريرية، فإننانعتبر الشعب الجزائري في أوضاعه الداخلية متحدا حول قضية الاستقلال و العمل ، أما في الأوضاع الخارجية فإن الانفراجالدولي مناسب لتسوية بعض المشاكل الثانوية التي من بينها قضيتنا التي تجد سندهاالديبلوماسي و خاصة من طرف إخواننا العرب و المسلمين. إن أحداث المغرب و تونس لهادلالتها في هذا الصدد، فهي تمثل بعمق مراحل الكفاح التحرري في شمال إفريقيا. ومما يلاحظ في هذا الميدان أننا منذ مدة طويلة أولالداعين إلى الوحدة في العمل. هذه الوحدة التي لم يتح لها مع الأسف التحقيق أبدابين الأقطار الثلاثة. إن كل واحد منها اندفع اليوم في هذا السبيل، أما نحن الذينبقينا في مؤخرة الركب فإننا نتعرض إلى مصير من تجاوزته الأحداث، و هكذا فإن حركتناالوطنية قد وجدت نفسها محطمة ، نتيجة لسنوات طويلة من الجمود و الروتين، توجيههاسيئ ، محرومة من سند الرأي العام الضروري، قد تجاوزتها الأحداث، الأمر الذي جعل الاستعمار يطير فرحا ظنا منه أنه قد أحرز أضخم انتصاراته فيكفاحه ضد الطليعة الجزائرية. إن المرحلة خطيرة. أمام هذه الوضعية التي يخشى أنيصبح علاجها مستحيلا، رأت مجموعة من الشباب المسؤولين المناضلين الواعين التي جمعتحولها أغلب العناصر التي لا تزال سليمة و مصممة، أن الوقت قد حان لإخراج الحركةالوطنية من المأزق الذي أوقعها فيه صراع الأشخاص و التأثيرات لدفعها إلى المعركةالحقيقية الثورية إلى جانب إخواننا المغاربة و التونسيين. وبهذا الصدد، فإننا نوضحبأننا مستقلون عن الطرفين اللذين يتنازعان السلطة، إن حركتنا قد وضعت المصلحةالوطنية فوق كل الاعتبارات التافهة و المغلوطة لقضية الأشخاص و السمعة، ولذلك فهيموجهة فقط ضد الاستعمار الذي هو العدو الوحيد الأعمى، الذيرفض أمام وسائل الكفاح السلمية أن يمنح أدنى حرية. و نظن أن هذه أسباب كافية لجعلحركتنا التجديدية تظهر تحت اسم : جبهة التحرير الوطني. و هكذا نستخلص من جميعالتنازلات المحتملة، ونتيح الفرصة لجميع المواطنين الجزائريين من جميع الطبقاتالاجتماعية، وجميع الأحزاب و الحركات الجزائرية أن تنضم إلى الكفاح التحرري دون أدنىاعتبار آخر. ولكي نبين بوضوح هدفنا فإننا نسطر فيما يلي الخطوط العريضة لبرنامجناالسياسي. الهدف:الاستقلال الوطني بواسطة:· إقامة الدولة الجزائريةالديمقراطية الاجتماعية ذات السيادة ضمن إطار المبادئ الإسلامية. · احترام جميع الحريات الأساسية دونتمييز عرقي أو ديني. الأهدافالداخلية: · ا لتطهير السياسي بإعادة الحركةالوطنية إلى نهجها الحقيقي و القضاء على جميع مخلفات الفساد و روح الإصلاح التيكانت عاملا هاما في تخلفنا الحالي. · تجميع و تنظيم جميع الطاقاتالسليمة لدى الشعب الجزائري لتصفية النظام الاستعماري. الأهدافالخارجية: · تدويل القضية الجزائرية · تحقيق وحدة شمال إفريقيا في داخلإطارها الطبيعي العربيو الإسلامي. · في إطار ميثاق الأمم المتحدة نؤكد عطفنا الفعال تجاه جميع الأمم التيتساند قضيتنا التحريرية. وسائلالكفاحانسجاما مع المبادئ الثورية، واعتبارا للأوضاعالداخلية و الخارجية، فإننا سنواصل الكفاح بجميع الوسائل حتى تحقيق هدفنا . إنجبهة التحرير الوطني ، لكي تحقق هدفها يجب عليها أن تنجز مهمتين أساسيتين في وقتواحد وهما: العمل الداخلي سواء في الميدان السياسي أو في ميدان العمل المحض، والعمل في الخارج لجعل القضية الجزائرية حقيقة واقعة في العالم كله، و ذلك بمساندةكل حلفائنا الطبيعيين . إن هذه مهمة شاقة ثقيلة العبء، و تتطلب كل القوى وتعبئة كلالموارد الوطنية، وحقيقة إن الكفاح سيكون طويلا ولكن النصر محقق.وفي الأخير ، وتحاشيا للتأويلات الخاطئة و للتدليلعلى رغبتنا الحقيقة في السلم ، و تحديدا للخسائر البشرية و إراقة الدماء، فقدأعددنا للسلطات الفرنسية وثيقة مشرفة للمناقشة، إذا كانت هذه السلطات تحدوها النيةالطيبة، و تعترف نهائيا للشعوب التي تستعمرها بحقها في تقرير مصيرها بنفسها.· الاعتراف بالجنسية الجزائريةبطريقة علنية و رسمية، ملغية بذلك كل الأقاويل و القرارات و القوانين التي تجعل منالجزائر أرضا فرنسية رغم التاريخ و الجغرافيا و اللغةو الدين و العادات للشعب الجزائري. · فتح مفاوضات مع الممثلين المفوضينمن طرف الشعب الجزائري على أسس الاعتراف بالسيادة الجزائرية وحدة لا تتجزأ. · خلق جو من الثقة وذلك بإطلاق سراحجميع المعتقلين السياسيين ورفع الإجراءات الخاصة و إيقاف كل مطاردة ضد القواتالمكافحة. وفي المقابل:· فإن المصالح الفرنسية، ثقافية كانتأو اقتصادية و المحصل عليها بنزاهة، ستحترم و كذلك الأمر بالنسبةللأشخاص و العائلات. · جميع الفرنسيين الذين يرغبون فيالبقاء بالجزائر يكون لهم الاختيار بين جنسيتهم الأصلية و يعتبرون بذلك كأجانبتجاه القوانين السارية أو يختارون الجنسية الجزائرية وفي هذهالحالة يعتبرون كجزائريين بما لهم من حقوق و ما عليهم من واجبات. · تحدد الروابط بين فرنساو الجزائر و تكون موضوع اتفاق بين القوتين الاثنتين على أساسالمساواة و الاحترام المتبادل. أيها الجزائري، إننا ندعوك لتبارك هذه الوثيقة، وواجبك هو أن تنضملإنقاذ بلدنا و العمل على أن نسترجع له حريته، إن جبهة التحرير الوطني هي جبهتك، و انتصارها هوانتصارك. أما نحن، العازمون على مواصلة الكفاح، الواثقون من مشاعركالمناهضة للإمبريالية، فإننا نقدم للوطن أنفس ما نملك." فاتح نوفمبر 1954الأمانة الوطنية.[ | |
|
karim.32 مشرف
الوسام : وسام التميز
عدد المساهمات : 163 نقاط : 257 تاريخ التسجيل : 15/08/2010 العمر : 45
| موضوع: رد: الثورة الجزائرية الخميس 9 سبتمبر - 16:18 | |
| | |
|