دانييال ديكنسون بي بي سي نيوز - دار السلام
يقول خبراء الحياة البرية إن ألم الأسنان قد يدفع الأسود إلى قتل الانسان وأكله لأن لحمه أسهل في المضغ من لحوم الحيوان.
وقتل أحد الأسود 35 شخصا على الأقل في جنوب تنزانيا خلال 20 شهرا. وجميع الضحايا من ثماني قرى تقع جميعها على ضفاف نهر روفيجي.
وقتل الأسد على أيدي جماعة من الكشافة في شهر ابريل/ نيسان الماضي على مسافة 150 كيلومترا من دار السلام العاصمة الاقتصادية للبلاد.
وتقتل الحيوانات المفترسة 200 شخص تقريبا كل عام في تنزانيا، وتقتل الأسود ثلث هذا العدد.
ولكن ما أبرز القضية الأخيرة هو الرقم الكبير للضحايا، حيث يعتقد إنه أكبر عدد يقتله أسد.
ومنذ
قتل الأسد، يحاول الباحثون معرفة السبب الذي دفعه لقتل هذا العدد الكبير.
وخرج الباحثون أخيرا بنظرية مفادها إن الأسد كان يعاني من ألم في أسنانه.
فقد وجد الباحثون فراغا كبيرا تحت أحد أنياب الأسد.
ويقول دكتور رولف بالدوس من برنامج جي تي زد الالماني الخاص بتنمية الحياة البرية إن الأسد كان يعاني من ألم قوي خاصة خلال المضغ.
ويضيف دكتور رولف: "يبدو إنه توقف عن صيد الحيوانات البرية، لأنه وجد الانسان أسهل في الصيد ولحمه أسهل في المضغ".
وبالطبع لا توجد أدلة علمية على هذا الأمر.
ويمثل عدم اصطياد الأسود التي تأكل الانسان واحدة من أكبر المشاكل التي تواجه العلماء الذين يدرسون هذا السلوك.
ولكن
الحقيقة التي يتفق عليها الجميع إن اصطياد البشر لا علاقة له بالكبر في
السن، حيث إن الأسد الذي تم قتله كان في الثالثة والنصف من عمره.