تمكن العلماء من تحديد أن بعض الأدوية المسكنّة للالتهابات، مثلالأسبرين، يمكن أن تكون لها القدرة على وقف انتشار بعض الفيروسات الضارةوالحد من فعاليتها.
يشار إلى أنه من الفعاليات الأخرى المفيدةللأسبرين والمعروفة على نطاق واسع قدرته على تحسين صحة المصابين ببعضأمراض القلب والأوعية الدموية.
ويقول الفريق العلمي الذي وقع على هذاالكشف الجديد، وهو من كلية الطب في جامعة نيوجيرسي الأمريكية، إن هناكدلائل متزايدة على أن الأسبرين قادر على منع تكاثر وانتشار فيروس يعرفعلميا باسم سيتوميجالو، أو سي أم في اختصارا.
ويوجد هذا الفيروس عندالكثير من الناس، وهو خامل في العادة، لكنه يمكن أن يكون نشطا ويهاجم جهازالمناعة في حال ضعفه بسبب تعرض الجسم لفيروس اتش آي في المسبب للأيدز، أوكثرة تعاطي الأدوية الكابحة لرفض الجسم للعضو المزروع.
ويقولالباحثون الأمريكيون إن المكونات الكيماوية في الجسم التي تتسبب فيالتهابات الانسجة لها تأثير حاسم على قدرة هذا الفيروس على إعادة الإنتاجوالانتشار.
ويبدو حسب الفريق العلمي أن التخفيف من درجة الالتهابات،باستخدام أدوية مثل الأسبرين، يمكن أن يقلل كثيرا من تلك الكيماويات، التيتفرزها الجسم، التي تعرف علميا باسم الـ بروستاجلاندي.
ولاحظالعلماء، الذي ينشرون ملخصا لبحثهم في مجلة الأكاديمية القومية الأمريكيةللعلوم، أن معالجة نسيج جلد بشري بهذا النوع من الأدوية في المختبر أظهرتراجعا كبيرا في تواجد الفيروس.
مزيد من البحوث
يذكرأن هناك دلائل علمية قوية تشير إلى أن المرضى الذي تزرع لهم أعضاء ويصابونبفيروس سي ام في هم أكثر عرضة للإصابة لتصلب الشرايين، مقارنة بالمرضى غيرالمصابين بالفيروس.
ويقول البروفيسور بول جريفيس الباحث في فيروس سيام في كليات الطب بلندن، في تصريحات لبي بي سي اونلاين، إن هناك حاجةلمزيد من البحوث في هذا المضمار.
ويشير هذا الباحث إلى أنه على الرغممن عدم فعالية الفيروس بشكل عام، لكنه يمكن أن يكون له تأثير سيئ على بعضالمرضى، وخصوصا اولئك الذي تجرى لهم عمليات زرع أعضاء ويتعاطون أدوية لكبحرفض الجسم لها.