المراهقة والبلوغ
ذلك المنعطف الخطير !
ينمو الطفل ويكبر وتتطور أجهزته ووظائفة بنظام بديع وللحياة مراحل لابد للإنسان أن يمر بها ، والبلوغ محطة إنه محطة تعج بالحركة وبعيدة عن السكون فما هو البلوغ ?
تكون الأعضاء التناسلية سواء منها الظاهر أو ما أختفي داخل الجسم بحالة هجوع منذ الولادة وحتى سن معينة يستيقظ فيها النائم من غفرته وتحدث تبدلات بنيوية وفيزيولوجية تغير صفات البدن ويحدث اضطراب في التوازن الهرموني والنفسي للجسم ويستمر هذا التخلخل فترة هي البلوغ ، ومرحلة الحياة المحيطة بذلك هي المراهقة التي يستقر الجسم في نهايتها علي وضع جديد يكسب الطفل الذي أصبح وضع سن محدد لكل حدث من أحداث البلوغ والمراهقة ولذلك تم تقسيم المراهقة لثلاث مراحل ، بغض النظر عن عمر الطفل .
بدايات المراهقة : وهي مرحلة بدء البلوغ تبدأ عموماً بعمر 10.5 ـ 14 سنة عند الذكور وبعمر 10ـ13 سنة عن الإناث وتستمر أحداثها من أشهر وحتى سنة أو سنتين تبدأ هذه المرحلة بصحوة النخامي وإطلاقها الهرمونات ذات الأثر الجنسي وكذلك هرمون النمو ويزداد الوزن كما يزداد الطول وتتراكم الدهون ذات الأثر الجنسي وكذلك هرمون النمو ويزداد الوزن كما يزداد الطول وتتراكم الدهون عند الإناث والذكر تزاد عضلاته إن هرمون النخامي يحرض علي تكون الأثداء وتطور الأعضاء التناسلية ومنها الرحم استعداداً للطمث والإنجاب وفي الذكر تتطور وتنمو الأعضاء التناسلية ويتم إفراز التستوسترون وهو هرمون الذكر الجنسي إن الإندروجينات المفرزة من الكظر تزداد لدى الذكور والإناث وهي المسؤولية عن تكون العد " حب الشباب " وبعد سنة من بدء هذه التطورات يصبح الذكر في عداد البالغين يمتلك النطاف الضرورية للإنجاب .
ولقد ظهرت الدراسات التخطيطية للدماغ وجود عملية تطور عصبية مستمرة خلال هذه الفترة إن تفكير الطفل يتطور ويبدأ المنطق يدخل في تصرفاته ويصبح قادراً علي فهم واستيعاب الأمور والعادات الاجتماعية والأخلاقية والثقافة للمجتمع وتزداد ذخيرته المعلوماتية مع تعداد المعارف بحيث يحل المشاكل اعتماداً علي ذاكرته كما يمتلك حس التحدي واللعب التنافسي ويتطور الإدراك كثيراً .
وفي هذا العمر أيضاً تظهر اختلافات الميول والاهتمام لدي كل من الذكر والأنثى إن الطفل بهذه المرحلة بحاجة لبيئة صالحة علي مستوي الأسر والزملاء والمدرسة كما أن علاقات الأسر يجب أن تكون من المتانة بمكان بحيث تصون الطفل وهو يصارع أمواج المراهقة العاتية والتي قد تنعكس أضراباً علي الأسرة ذاتها إن علاقات الطفل مع أصدقائه مهمة حتى أنه ليجد نفسه بها ولكن تبقي هذه العلاقات غير ناضجة وليست عميقة ويحتاج الأمر لتدخل الأهل لمعرفة الذين يخالطهم الطفل فقرناء السوء كثر .
المراهقة في أوجها : وهي المرحلة الثانية وتبدأ عادة بعمر 12ـ 14 سنة عند الإناث وبعد ذلك بقليل عند الذكور وتستمر سنة أو سنتين وربما أكثر إنها المرحلة الأكثر دراماتيكية سواء في شدة التبدلات التي تحدث بها أو من حيث نمو الطفل يزداد الوزن والطول بوضوح وتتطور الصفات الجنسية الثانوية بشكل جلي ، ويستمر تراكم الدهن لدي الإناث وتزداد عضلات الفتي ، وهناك نظام للنمو فالقدم تنمو قبل الساق وهذه قبل الفخذ وكذلك الأمر بالنسبة للبدء ولذا فقد يبدو المراهق كبير الأيدي والأقدام ولا خوف من ذلك ولا عجب أما إن بدأ المراهق كبير الأيدي والأقدام ولا خوف من ذلك ولا عجب أما إن بدا المرهق قصير الجذع أخر ما يطول إن الحدث الجلل عند الإناث هو الطمث والوراثة هي العامل الأكبر في تقرير سن حدوثه ولكن للناحية الغذائية دورها فالبدينات يطمثن قبل النحيلات والرياضيات يتأخر بلوغهن وكذلك ذوات الأمراض المزمنة أما الذكور فتبزع شواربهم وكذلك ذوات الأمراض المزمنة ، أما الذكور فتبزغ شواربهم وكذا شعر الإبط ويصبح للبدن رائحة خاصة قد تقلق المراهق الذي بدأ يهتم بنفسه أكثر وأكثر إن ضخامة ثدي الذكور لأمر طبيعي كما أن النوم نهاراً يزداد وهذا ليس بالكسل وتتوطد اكثر أهمية المدرسة والزملاء وقد تتغير العلاقات ما بين الأباء والأبناء فتقترب الفتاة من أمها عكس الصبي الذي يبتعد ويزداد النشاط الاجتماعي وبجب الانتباه أكثر للأطفال خشية الانحراف لا سمح الله وقد يتأثر الإنجاز المدرسي وفي هذه المرحلة يحتاج المراهق الي الدعم والتوجيه بشكل خاص وبنفس الوقت علينا أن نتخلى برحابة الصدر فنقاش المراهق صعب وإقناعه أصعب فهذه المرحلة هي وقت تعريف الذات وتطور شخصية الطفل .
المراهقة أوشكت علي الانتهاء : وهي المرحلة الثالثة وتبدأ بعمر 14 ـ16 سنة وتنتهي بالنضوج الفعلي بعمر 17ـ21 سنة وبها تهدأ رياح العاصفة ويصبح الجسم جسم كهل صغير ويكتمل تطور ما بدأ تطوره فالذكر ينتشر شعرة الذقن ويظهر شعر الصدر ويثخن صوته أما عملية اكتساب الصفات الاجتماعية والأخلاقية فمستمرة وقد تلوح بوادر المهنة التي سيختارها إن الطفل الذي عاني من جموح المراهقة يبدأ العودة التدريجية الي أحضان العائلة ولكن بقدم جديدة ويصبح أكثر استعداداً للحوار والنقاش وتبدأ الصداقات الحقيقية إن أي حرف في سير المراهقة وتطور البلوغ عن النسق الذي ذكرناه مدعاة لاستشارة الطبيب .
وفي الختام إن لنا في ديننا الحنيف وتقاليد مجتمعنا وتراثنا الثقافي لخير مدرسة تحفظ أبناءها وهم يجتازون طريق المراهقة المضطرب بإذن الله .
دمتم برعاية الله
منقول للفائدة