أبدأ كلامي بالقول المأثور - يذهب الرجال ويبقى النهج و الأثر- تنطبق هذه المقولة على رجل من عظماء رجال التربية في مدينة البيض الذي يشهد لهالقاصي والداني بحبه وتفانيه في مجال التربية
الرجل الذي تعتبرجنازته من أضخم وأكبر الجنائز في المنطقة
حيث بلغت حشود المشيعيين من رأس لاكوط الى متوسطة سليمان بن حمزة وهي مسافة كبيرة جدا
وقع خبر وفاة المغفور له على المدينة كالصاعقة حيث توفى المغفور له بالجزائر العاصمة
ونقل الجثمان الطاهر الى متوسطة سليمان بن حمزة حيث القى عليه الاحباب والاهل من رجال
التربية نظرة الوداع الاخير وتوافد أهل البيض كبيرهم وصغيرهم الى متوسطة سليمان بن حمزة
وكلهم دموع وحزن على فراق هذا الرجل العظيم الذي شهدت في عصره متوسطة سليمان بن حمزة
أعز نتائجها واصبحت تحفة فنية رائعة في الجهة الغربية كلها بفضل جهد وتفاني المغفور له
وفي احدى الامسيات نقل الجثمان الطاهر الى مقبرة سيد أحمد برأس لاكوط وتوافد أهل البيض من
كل حدب وصوب الى هذه المقبرة التي لم تستطيع استيعاب المشيعين من داخل البلدة أو من خارجها
نظرا للسمعة التي يتمتع بها المغفور له
وبعد الدفن القى احد الاساتذة كلمة تأبينية أشاد من خلالها بخصال وأخلاق المغفور له
وبعد الدفن وكأني بالسماء بكت مثل غيرها وتهاطلت امطار غزيرة على البلدة ولايحدث هذا الا للرجال الشرفاء
وتحمل اليوم احدى المتوسطات اسم المغفور له -متوسطة العوفي محمد
رحم الله المغفور له وأسكنه فسيح جنانه
نسأل الله أن يجعله في العليين مع الشهداء والصديقين آمين
منقووووول للأمانة