الشهيد بوخبزة الشيخ
ولد الشهيد بوخبزة الشيخ بن الباي بن جلول سنة 1903 ببريزينة ونشأ في أسرة محافظة، حفظ القرآن ودرس السنة والفقه على يد عدة مشايخ في زوايا مختلفة ثم أرسله أبوه إلى مدرسة "فاس" العتيقة برعاية أخواله الذين استقروا بالمغرب الأقصى بعد هجرتهم رفقة "الشيخ بوعمامة" .
سنة 1928 عاد إلى البلاد وكانت أول محطة له مدينة تلمسان ناضل فيها بعد إتصاله بكبار مناضلين الأوائل "لنجم شمال إفريقية" ثم "حزب الشعب الجزائري" منذ نشأته وكان له لقاء مباشر مع الزعيم "مصالي الحاج".
بعد فترة من الزمن تنقل إلى مدينة وهران حيث واصل النضال والإتصالات بمناضلي الحزب وفي بداية سنة 1930 توجه إلى مدين قسنطينة وزار الشيخ "عبد الحميد بن باديس" درس عنه وأصبح من محبي "جمعية العلماء المسلمين" وعند عودته إلى مدينة البيض سنة 1931 واصل نضاله مع الأخوة المعروفين آنذاك وكان من مستقبلي الشيخ "عبد الحميد بن باديس" خلال زيارته للمنطقة.
تابع الشهيد نضاله من أجل استقلال الجزائر وكلفه هذا النضال السجن سنة 1947-1948 وفي سنة 1952 توجه إلى البقاع المقدسة وأثناء عودته استقبل رفقة مجموعة من الجزائريين من قبل الرئيس الراحل جمال عبد الناصر. وعند إنشاء "جبهة التحرير الوطني" أصبح من المناضلين الأوائل، سنة 1955 توجه إلى مدينة واد سوف حيث اشترى من ماله الخاص عدد من البنادق العسكرية سلمها إلى القيادة الأولى للثورة بالناحية. وفي بداية سنة 1956 أنشاء أول مركز للتموين وللقيادة بالمكان المسمى "اللباء" المركز الذي تم فيه اللقاء مع المرحوم المجاهد "محمد بن أحمد عبد الغني" رئيس وزراء سابق كما كون أول فوج من الفدائيين وترأسه.
استشهد في فيفري 1961 رفقة أحد أبناءه "بوخبزة الحسين" في مخبئ ليلا بعد خداعه من طرف العدو. واستشهد له أربعة أبناء آخرين ثلاثة منهم في المكان المسمى "لروية" (بريزينة) وهم الشهداء: بوخبزة أحمد، بوخبزة محمد وبوخبزة أمحمد في آن واحد والرابع استشهد خلال المعركة الشهيرة التي جرت بجبل بونقطة بعد اسقاطه لطائرة مقاتلة فرنسية وقد سمية عليه القرية الفلاحية الاشتراكية "المنيجل" بلدية (الغاسول).
ملاحظة: هذه اللمحة كتبة من طرف إبنه بوخبزة عبد الله من شهادات عدد من المناضلين الذين شاركوا في الثورة وعرفوا الشهيد وهم:
قائد الناحية: مولاي إبراهيم
المجاهد: الراجع الشيخ
المجاهد المرحوم: لعماري محمد
المجاهد: عبد الوارث أحمد