اتسع مفهوم الاساءه للطفل في السنوات الاخيره ليشمل
الاساءه الجسدية والاساءه العاطفية
والاساءه الجنسية والإهمال .
الاساءه الجسدية
من اهم اعراض الاساءه الجسدية للطفل :
حضورالطفل إلى الطبيب وهو مصاب بأذى أو جرح
يقول بأنه تسبب بواسطة حادث
في المقابل فان الجيران والأقارب أو الناس المهتمين
قد يخبرون الشرطة أو الأخصائيين الاجتماعيين أو المنظمات التطوعية
بحدوث إساءة لهذا الطفل .
واهم أشكال العنف
وجود سحجات وكدمات متعددة وحروق وعض و جرح في الشفة العليا
و كسور في العظام و نزيف في الدماغ أو الشبكية .
و يحدث الشك حول الإيذاء الجسدي
عند وجود العلامات التالية
- شكل الإيذاء الذي تعرض له الطفل .
- تاريخ سابق للإيذاء مشكوك فيه .
- تفسير غير مقنع .
- التأخر في البحث عن المساعدة .
- استجابة الأهل غير الملائمة .
ويمكن تلخيص الصفات النفسية للأطفال المساء إليهم
بالنقاط التالية
- استجابات الخوف من الأبوين .
- القلق والحزن وعدم السعادة .
- الانسحاب الاجتماعي .
- تقدير منخفض للذات
- يتجنبون الناس من حولهم الذين يتقربون منهم
سواء كانوا كبارا أو صغار .
- العدوانية .
الأسباب
تكون الاساءه للأطفال أكثر في العائلات التي يسود فيها العنف الأسري .
بالنسبة للأب
فان العوامل المصاحبة للاساءه للطفل تتضمن :
صغر السن والعزلة الاجتماعية والمشاكل الزوجيه
والذين لديهم سجل إجرامي سابق .
غالبا ما يكون الآباء مصابون بالاضطرابات النفسية
مثل اضطرابات الشخصية والفصام العقلي واضطرابات المزاج.
تعرض الآباء أنفسهم للاساءه والحرمان وهم أطفال .
والعلاقة بين الوالدين في الاسره التي يساء فيها للطفل
تكون باردة ويغلب عليها الخلافات .
العوامل الخطرة بالنسبة للطفل تتضمن
الولادة المبكرة
والانفصال عن الوالدين في سن مبكرة
والعيوب الخلقية و الأمراض المزمنة .
العلاج
على الأطباء والمهتمين والقائمين على رعاية الطفل أن يكونوا متنبهين إلى
احتمالية حدوث الاساءه للطفل .
عليهم أن يتنبهوا للعوامل الخطرة الموجودة في الطفل
والتي وصفت سابقا
أو الأطفال المعتنى بهم من قبل آباء لديهم صفات الأب المذكور سابقا .
والأطباء الذين يرتابون في حدوث الاساءه
عليهم أن يحولوا الطفل إلى المستشفى
ويخبروا أطباء الأطفال عن شكوكهم وأن يخبروا الأهل بان الإدخال إلى المستشفى
هو ضروري لعمل مزيدا من الفحوصات
وصور الاشعه قد تبين وجود كسور سابقة في العظام
وعندما يقرر الطبيب بان احتمالية الاصابه ناتجة عن الاساءه الجسدية
فعليه أن يقابل ويتحدث مع الوالدين ويفحص الأطفال الآخرين داخل الاسرة .
وعند تقيم الوالدين
يجب الأخذ في الاعتبار النقاط التالية
- هل اعترفوا بمسؤوليتهم عن الاساءه ؟
- هل هم قبلوا بتغيير سلوكهم ؟
- هل ابدوا رغبتهم بمحاولة طريقه جديدة في تعاملهم مع أطفالهم .
- هل يتقبلون المساعدة بالنسبة لمشاكلهم الشخصية وعلاقاتهم مع الآخرين .
والإجراء التالي
يعتمد على الترتيبات المتبعة في البلدان المختلفة
ففي بعض الحالات فان إرجاع الطفل إلى والديه يكون خطأ كبير
و الفصل ضروري وعندما تكون الاساءه شديدة وطويلة ودائمة
ولم يوافق الوالدين على الفصل فإنهما قد يواجها اتهام جنائي .
الأطفال الذين تعرضوا للاساءه هم في خطر كبير
لتعرضهم لإصابات شديدة مره أخرى و نسبة حدوث الاضطرابات النفسية
تكون معهم عاليه وقد يتأخروا في النمو ويعانوا من صعوبات في التعلم
و زيادة في معدل حدوث المشاكل العاطفية والسلوكية في الطفولة المتاخره ومرحلة النضج
حتى عندما يتم التدخل العلاجي مبكرا .
الاساءه العاطفية
يطلق هذا المصطلح على
الإهمال والرفض المستمر والدائم الذي يؤدي إلى اضطراب في نمو الطفل
ويطلق أيضا هذا المصطلح على الحماية الزائدة والاساءه اللفظية
والاساءه العاطفية عادة ما تصاحب الأشكال الأخرى للاساءه للطفل.
وللاساءه العاطفية تأثيرات سلبيه على الطفل
تشمل تأخر النمو الجسدي و النفسي .
والتشخيص لهذه الحالة
يعتمد على مراقبة تصرفات الأب مع طفله والتي يمكن أن تتضمن
إيحاءات الاستهزاء والتحقير خلال المقابلة
وقد يكون احد الوالدين أو كلاهما يعاني من
اضطراب في الشخصية أو اضطراب نفسي .
ويجب مقابلة الأبوين كل على حدى ومقابلتهما معا
لكشف السبب في الاساءه لطفليهما
مثل أن الطفل لا يصل إلى حد توقعات الأبوين أو انه يذكرهما بشخص آخر
كان قد أساء لهما
ومن المهم أيضا في مثل هذا النوع من الاساءة تقييم الحالة العقلية للأبوين .
العلاج
مساعدة الآباء للتغلب على مشاكلهما العاطفية
وكذلك في تعاملهم اليومي مع طفلهم
وعادة ما يكون من الصعب أن تقنع الآباء بقبول هذه المساعدة.
إذا رفضا المساعدة وكانت تأثيرات الاساءه العاطفية كبيره
فانه من الضروري أن تشرك الخدمات الاجتماعية
و اعتماد الخطوات السابقة للعناية بالطفل الذي يعاني من اساءه جسديه
وغالبا ما يحتاج الطفل إلى مساعده عن طريق الإرشاد الفردي .
إهمال الطفل
يأخذ الإهمال للطفل أشكال عدة من أهما
الحرمان العاطفي و التعليمي
وقلة الاهتمام في السلامة الصحية وإهمال العلاج الطبي الجراحي
الذي يكون ضروريا له
وهذه الأشكال من الإهمال هي أكثر شيوعا من الاساءه الجسدية
ويمكن أن تلاحظ هذه الأشكال
من قبل الأقارب والجيران والأخصائيين الاجتماعيين .
وإهمال الطفل
يترافق مع ظروف اجتماعيه غير جيده .
الإساءة الجنسية للأطفال .
تأخذ الاساءه الجنسية عدة أشكال مثل
الاتصال الجنسي مع وجود أو عدم وجود درجات مختلفة من العنف
وتتضمن أيضا بعض النشاطات
التي لا تحتوي على الاتصال الجنسي مثل
أن تظهرله الأعضاء الجنسية أو أن تعرضه لصور أو أفلام جنسيه
و غالبا ما يكون المسيء معروف لدى الطفل ويكون احد أفراد الاسره.
مدى انتشار هذه الظاهرة
إن معدل الانتشار السنوي هو 2 /1000
ونسبة الاساءه للإناث مقارنة بالذكور هي 1:3
وعادة ما يكون المسيء ذكر
ومعظم الإساءات تحدث في محيط العائلة
وزوج الأم هو الأكثر داخل أفراد العائلة
وفي بعض الدراسات بينت بان 20-50./. من النساء المسيئات
كن قد تعرضن للإساءة أثناء الطفولة.
والإساءة الجنسية تتضمن طيف واسع من الإساءة
مثل اللمس إلى الجماع المتكرر .
الأعراض
عادة ما يسجل الأطفال الاساءه الجنسية عندما يكون المسيء غريب
ويمكن أن يقر الطفل مباشره بالاساءه أو بواسطة الأقارب أو بطريقه غير مباشره
بظهور مشكله غير مفسرة مثل
وجود أعراض جسديه في المنطقة البولية التناسلية أو فتحة الشرج
أو الحمل عند الفتيات أو جود اضطرابات عاطفيه وسلوكيه
أو سلوك جنسي غير ملائم أو مبكر
أو عند هروب المراهقات من البيت أو وجود محاولات انتحار غير مفسره
يجب
أن يضع في الاعتبار الاساءه الجنسية
عند حدوث الاساءه داخل العائلة فانه قد يكون هناك
مشاكل زوجيه أو مشكله داخل العائلة .
ما هي التأثيرات الناتجة
عن الاساءه الجنسية ؟
تتضمن العواقب المبكرة للاساءه الجنسية
القلق والخوف والاكتئاب والغضب والسلوك الجنسي غير الملائم أو العدواني
ويبدي بعض الأطفال علامات ما بعد الكرب الرضي
والتأثير على المدى الطويل يؤدي إلى الاكتئاب وعدم الثقة بالنفس
وإيذاء الذات وصعوبة في العلاقات مع الآخرين
وعدم التكيف الجنسي مثل الحساسية الزائدة والتحفظ أو التثبيط الجنسي
ويكون التأثير السلبي اكبر عندما تكون
الاساءه مصحوبة بالعنف الجسدي أو الممارسة الجنسية الكاملة
وعادة ما تحدث الاضطرابات النفسية وخاصة الاكتئاب
في سن النضوج عند المُساء إليهم جنسيا أثناء الطفولة .
الأسباب
هناك ظروف قد تجعل الاساءه أكثر حدوثا في المسيء
مثل الاندفاعية وعدم وجود ضمير حي أو وازع ديني
وعدم وجود ضوابط خارجية .
في الطفل :
نقص المقاومة من خلال عدم الشعور بالأمان أو الجهل.
التقييم :
يجب أن نكون الجاهزية عالية لتحديد الإساءة الجنسية
والانتباه إلى أي شكوى من الطفل بهذا الخصوص .
عندما تكون الاساءه قد حدثت فانه من المهم أن يتم تقييم احتمالية استمرار الاساءه
وأن لا يتم التشخيص دون وجود دليل كافي
وهذا يتطلب دراسة اجتماعيه للاسره وفحص نفسي وجسدي للطفل
والقرار النهائي في إثبات حدوث الاساءه الجنسية أو نفيه
يتخذ بعد تجميع المعلومات من الطفل والفحص الجسدي والبحث الاجتماعي حول الاسره .
العلاج
تؤثر الاساءه الجنسية عل النمو الجنسي للمُساء إليهم
والذين بدورهم يحتاجون إلى العلاج والإرشاد النفسي لمساعدتهم
للتغلب على التايرات العاطفية السلبية الناتجة عن الاساءه
ولرفع ثقتهم بأنفسهم وعمل برنامج تأهيلي لجميع أفراد العائلة