مـكـــــــــافـحـة الـتــــصــحـــــر :
مديرية الغابات لولاية مستغانم تسترجع 150 هكتارا من الخواص :
أفادت مصادر مطلعة أن البرنامج المسطر من طرف مديرية الغابات لولاية مستغانم لسنة 2006 في مجال التشجير للبرنامج الوطني 2001 يتضمن 2100 هكتارا، وفقا للإحتياجات الأولية للولاية في الوقت الراهن، نظرا لخصوصية الأرض الرملية الهشة السريعة الإنجراف؛ مما يستدعي إنشاء حواجز طبيعية للحد من الإنجرافات والتصحر، من خلال غطاء نباتي كثيف، يتضمن غرس الأشجار المثمرة والكروم، التي اقتلعت في فترة معينة، لأسباب سياسية في مطلع السبعينات، الأمر الذي عرّض مزارع الكروم إلى خطر التصحر والإنجراف• ونظرا لخطورة الوضع، يتابع مدير الري وطاقمه التقني من مهندسين وتقنيين وإداريين عملية مسح للأراضي، التي هي من أملاك الدولة، لاسترجاعها، في مرحلة أولى، خاصة الأراضي العارية، لإعادة تشجيرها• وقد تمّ لحد الآن استرجاع 150 هكتارا من الأراضي التي كانت مستغلة بطرق بدائية من طرف الخواص، بغرس بعض المحاصيل المعاشية، في كل من دائرتي بوقيراط وعين تادلس، والعملية مستثمرة• في حين استثنت المديرية قانونيا الفلاحين الذين استغلوا الأراضي العمومية بغرسها بمختلف الأشجار المثمرة• أما باقي المساحات العارية التابعة لأملاك الدولة فستسترجع بقوة القانون من الخواص• كما شرعت مديرية الغابات في حملة تحسيسية لملاك الأراضي، لتنسيق الجهود وتكاثفها للحد من خطرالإنجرافات؛ إذ تشير جميع الدراسات أن تضاريس الولاية، بما فيها منطقة الظهرة، هي أرض رملية هشة في أمس الحاجة إلى غطاء نباتي واقٍ بغرس الأشجار ذات النموّ السريع للأغصان والجذور لتثبيت السطح• وتوجه مديرية الغابات نداء إلى كل بلديات الولاية لإنشاء مشاتل محلية للمساهمة في العملية، التي تهم الجميع
وتتكفل المديرية، من جهتها، بالجانب التقني في التأطير، من خلال تجربة مهندسيها وتقنييها في الميدان•
7 ملاييرسنتيم لمكافحة التصحر بتبسة : تعرف المناطق الجنوبية لولاية تبسة بداية ببلدية فركان بدائرة أم علي والإقليم الشاسع لدائرة بئر العاتر زحفا مستمرا للرمال الصحرواية، يزداد تفاقما جنوب بلدية ثليجان بالمناطق الجنوبية لدوارالدرمون بحيث بدأ الغطاء النباتي في الإنحلال بسبب قلة الأمطار وجفاف العشريتين الآخيرتين• وفي هذا الإطار رصدت ولاية تبسة غلافا ماليا مقدرا بـ 7 ملاييرسنتيم كبرنامج تكميلي لسنة ،2005 سيخصص لمشاريع تنمية الغابات والمحافظة عليها وتطويرها
خاصة بالمناطق الجنوبية للولاية التي تعد أكثر عرضة لظاهرة التصحر، ضف إلى ذلك ضعف المعدل السنوي لتساقط الأمطار الذي يبلغ 150 ميليمتر في سنة• يذكرأن المساحة الغابية الإجمالية بولاية تبسة تبلغ 280 ألف هكتار 40 بالمائة منها عبارة عن مساحات شاسعة للحلفاء• وحسب مصادرمقربة من محافظة الغابات بتبسة فإنه سيشرع في تشجير بعض المناطق الجنوبية بالأشجار المثمرة على مساحة بـ 3200 هكتار وفتح مسالك ريفية بأكثر من 160 كلم لفك العزلة عن بعض المناطق الريفية•فيما تبقى بعض المشاتي ببلديات بئر الذهب، سطح، فنتيس، العقلة، المالحة وغيرها في عزلة كبيرة بالنظر للطبيعة المناخية الصعبة لهذه المناطق الجميلة•
الجزائر فقدت 8 ملايين هكتار نتيجة التصحر والعمران الفوضوي : تكشف دراسة خاصة صدرت تحت عنوان خوصة العقار الفلاحي في الجزائر بعد أكثر من عشر سنوات من النقاش الصامت عن التحديات التي تواجهها الجزائر في المجال الفلاحي لا سيما مع ازدياد الطلب واتساع رقعة النسيج العمراني والزيادة السكانية والتبعية الغذائية، حيث خصصت الجزائر ما قيمته 2,8 مليار دولار لاستيراد المواد الغذائية عام 2005 من بينها 1,2 مليار للحبوب، إذ تشير الدراسة إلى تراجع المساحة الزراعية المقدرة بـ8 ملايين هكتار، أي ما نسبته 3 بالمائة من المساحة الإجمالية وقد تراجعت نسبة المساحة الزراعية من 0,75 هكتار للفرد الواحد بعد الاستقلال إلى 0,30 هكتار للفرد عام 1990 وتقلصت إلى أقل من 0,25 هكتار حاليا• هذا الوضع أدى إلى الإسراع منذ 2002 بالخصوص إلى اعتماد استراتيجية ترتكز على محاولة استرجاع مساحات صالحة للزراعة عن طريق الاستصلاح تحت إشراف الشركة العامة للامتياز الفلاحي، وقد كشف آخر تقرير صادر عن الهيئة برئاسة السيد نور الدين فيصل حول >تقدم مشاريع الاستصلاح الفلاحي لسنة 2005< عن اعتماد برنامج على مراحل يخص بالأساس 12 منطقة منها منطقة الوسط التي تتضمن 6 ولايات >البليدة، البويرة، بومرداس، المدية، تيبازة وتيزي وزو< وتشمل 32 مشروعا لمساحة تصل 26625 هكتار و3453 عملية امتياز وحوالي 10 آلاف منصب عمل، أما المنطقة التي تسجل أكبر عدد من المشاريع فهي منطقة الجلفة التي تشمل ثلاث ولايات >الجلفة، تيارت وتيسمسيلت<، حيث يصل عدد مشاريع الاستصلاح إلى 91 مشروعا وبمساحة تقدر بـ91910 هكتار، تأتي بعدها منطقة ورفلة التي تتضمن 5 ولايات >ورفلة، الوادي، غرداية، إليزي، الأغواط وتمنراست< بـ88 مشروعا ومساحة تقدر بـ15226 هكتار و11474 منصب عمل، وتصل المساحة الإجمالية الزراعية التي يرجي استرجاعها من خلال المشاريع التي يصل عددها إلى 676 مشروع إلى 693669 هكتار مع توفير 173629 هكتار مع تخصيص غلاف مالي إجمالي يقدر بـ73,4 مليار دينار، أي ما يعادل 987,222 مليون دولار منها 56,9 مليار دينار نصيب الدولة• ويوضح التقرير الصادر عن الشركة العامة للامتياز الفلاحي أنه خلال الفترة الممتدة ما بين نهاية ديسمبر 2004 وديسمبر 2005 تم اعتماد تسعة مشاريع استصلاح على مساحة 1710 هكتار، مضيفا بأنه منذ الشروع في تطبيق برنامج الاستصلاح تم مباشرة برنامج يتضمن مساحة تصل 432750 هكتار منها 61202 هكتار من الأشجار المثمرة•