إن اعجب ما في البحار والمحيطات والبحيرات أن تكون تلك الأماكن قائمة على سطح كروي ومع ذلك فإن مياهها لا تنزلق من نصفها الشمالي باتجاه نصفها الجنوبي كما أن مياه محيطات النصف الجنوبي للكرة الأرضية المتجه سطحها نحو الأسفل ولا سيما المحيط القطبي الجنوبي لا تسقط منها ذرة واحده من الماء رغـم ما ينتاب مياهها من حركات عنيفة وفي مقدمتها الأمواج والمد والجزر وذلك بفعل الجاذبية الأرضية بعد قدرة الله عز وجل وهذه الجاذبية هى التي تجعلك وأنت تركب الباخرة فوق مياه المحيط القطبي الجنوبي وقد اصبحت الباخرة بمن فيها مقلوبة نحو الأسفل تحس وأنت هكذا بإن كل ما حولك سليم وأن رأسك وسطح باخرتك متجهان نحو الأعلى وما على الذين لا يصدقون هذا الكلام إلا أن يحريكوا ايديهم مع باخرة ضغيرة فوق سطح الكرة المجسم حتى يبلغوا ما يعادل سطح المحيط القطبي الجنوبي
ليتأكدوا بإنفسهم من صحة ذلك الأمر ومن حقيقته