من الحقائق المعروفة أن أول حاسة تكتمل معالمها عند الجنين منذ الشهر الرابع للحمل، هي السمع.. قبل أية حاسة أخرى، وبفضل هذه الحاسة تعتبر خفقات قلب الأم أول إيقاع موسيقي يصل إلى الجنين، يواصل نموه متمتعا بسماعه حتى الولادة... وتظل إيقاعات هذا القلب بمثابة مهدىء له، عندما تحضنه الأم... وأشارت أبحاث جديدة، إن الأطفال الذين رضعوا من أثداء أمهاتهم على موسيقى قلوبهن لمدة تزيد على السنة، تنمو لديهم المقاومة الطبيعية للأمراض بصورة اكثر من أطفال الرضاعة الخارجية، بشرط توفيرالبيئة العائلية الهادئة التي تتيح للطفل الاندماج مع دقات قلب الأم. والأطفال الذين لاتتوفر في منازلهم هذه الشروط يفقدون بسرعة الإحساس بموسيقى خفقات قلب الأم، وسط ضجيج المشاكل العائلية، أو حتى ارتفاع اصوات اجهزة الراديو والتلفزيون، وذلك يعني أن ما تحقق من سماع أول إيقاع موسيقي في رحم الأم، ومواصلة سماعه بعد الولادة أثناء الرضاعة، يمكن ضياع أثره وسط ضجيج الأجهزة الحديثة أو أصوات الخلافات العائلية