خطورة الإشعاعات النووية

خطورة الإشعاعات النووية

يعتبر التلوث الإشعاعي من أخطر أنواع التلوث حيث أنه لا يرى ولا يشم ولا يحس , فهو يدخل إلى الجسم دون سابق إنذار, ودون ما يدل على تواجده بادي الأمر.
وقد أصبحنا نعيش في جو ملئ بالإشعاع وخاصة بعد اكتشاف الطاقة النووية والتزايد المستمر في الأبحاث النووية , وكذلك الإنفجارات والكوارث التي تحدث في الأماكن التي تتداول المواد المشعة في صميم عملها.
ويتسرب الإشعاع في سهولة ويسر إلى الكائنات الحية في كل مكان , في الهواء والتربة والماء, فقد يجد طريقه إلى الرئتين عن طريق الهواء الذي يستنشقه الكائن الحي أو يدخل إلى الجوف مع الطعام والشراب أو يحترق الجلد والفموية هي خلايا الجسم .
وتزداد مشكلات التلوث الإشعاعي للنظام البيئي بصفة مستمرة نتيجة للتطور الهائل في استخدام المواد المشعة من قبل الإنسان, سواء في الأمور السليمة أو العسكرية فقد دخلت الأشعة الذرية في الاستخدامات الصناعية والطبية واستخدمت الأشعة فوق البنفسجية في حفظ المواد الغذائية وفي التخلص من الميكروبات " [9] ".
فقد يتعرض الإنسان للإشعاعات بطريقة مباشرة أو غير مباشرة ومن الثابت إن التعرض المباشر للإشعاعات يعرض الإنسان لخطورة كبيرة قد تصل إلى الموت والهلاك " [10] ".
وهناك أثار حيوية أخري للإشعاعات تتمثل الآثار الذاتية للإشعاعات وهي الآثار التي تظهر أعراضها في نفس الكائن الحي الذي تعرض للإشعاعات وتنقسم الآثار الذاتية بدورها إلى أثار مبكرة وأخرى متأخرة .
* الآثار الذاتية المبكرة : وهي الآثار التي تحدث خلال فترة تتراوح بين عدة ساعات وعدة أسابيع وتحدث هذه الآثار نتيجة موت عدد كبير من خلايا الجسم وتعود الآثار المبكرة الرئيسية إلى تلف خلايا نخاع العظام أو الخلايا العصبية والجرعة الإشعاعية المميتة هي تلك الجرعة التي تؤدى إلى وفاة نصف المتعرضين لها خلال ثلاثين يوماً من التعرض للإشعاع ومن أهم الأمراض المبكرة :
1. المرض الإشعاعي : ينتج عن الجرعات ومن أهم أعراضه الشعور بالغثيان وتظهر الأعراض بعد عدة أسابيع من التعرض للإشعاع ويعود لتلف الخلايا المبطنة للأمعاء.
2. احمرار الجلد : يتعرض الجلد عادة للإشعاعات أكثر وتظهر أعراضه كالحروق .
3. نقص كريات الدم البيضاء : إذا كانت الجرعة الإشعاعية التي تعرض لها الإنسان في حدود 3_10 جرعات تحدث الوفاة بسبب التعرض للعدوى الثانوية ويؤدى إلى استنزاف كرات الدم البيضاء وبالتالي تضعف أو تنعدم وقاية الجسم من العدوى ويمكن شفاء المريض بوضعه في جو كامل التعقيم .
4. الالتهابات المعوية: إذا زادت الجرعة الإشعاعية عن 10 جرعات ينخفض الزمن المحتمل لبقاء الإنسان حياً إلى 3_5 أيام وسبب الموت يؤدى إلى استنزاف شديد للخلايا المعوية وخاصة الخلايا المبطنة للأمعاء فتهاجمها البكتريا بوحشية .
* الآثار الذاتية المتأخرة: يتعرض العاملون في المحطات النووية ومصانع الطاقة والمستشفيات التي تستخدم الإشعاعات ويؤدى على المدى البعيد إلى ما يعرف بالآثار المتأخرة ومن أهم الأمراض :
1. مرض السرطان : أصبح معروفاً أن فني الأشعة في المستشفيات والمرضي الذين يتم علاجهم أو تشخيص أمراضهم بجرعات كبيرة من الإشعاعات معرضون للإصابة ببعض أنواع السرطان أكثر من غيرهم ممن لا يتعرضوا للإشعاعات.
2. قصر العمر : أثبتت نتائج التجارب على الحيوانات أن متوسط العمر ينخفض قليلاً بالتعرض للإشعاعات كما أوضحت الإحصائيات الخاصة بالمجموعات البشرية التي تعرضت لجرعات من الإشعاعات أن التعرض يؤدى إلى قصر عمر الإنسان أيضاً .
ثانياً الآثار الوراثية للإشعاعات : تنتج الآثار للإشعاعات عن تلف الخلايا التناسلية ويؤدى هذا التلف إلى مجموعة تغيرات تعرف باسم الطفرات وتحدث هذه الطفرات في المادة التي تحمل الصفات الوراثية في الخلية وهى الجينات".

.

السلام عليكم
ألــف ألــف شكـر على المـــوضوع الــرائع والمشـاركة العطـرة
ننتظـر منك الكثيـر ان شـاء الله
ونرى ابداعكـ وتميزكـ معنا في الـمـنـتـدى
ولك كامل التوفيق

.

» الأحماض النووية
» خطورة الاستحمام بعد مزاولة الرياضة مباشرة‏
» سمكة النمر: الأكثر خطورة في العالم