baroun المدير العام للمنتدى
عدد المساهمات : 2508 نقاط : 18903 تاريخ التسجيل : 04/04/2010 العمر : 41 الموقع : www.elbayadh.ahladalil.com
| موضوع: التعقيم والتطهير الإثنين 3 يناير - 9:32 | |
| التعقيم والتطهير التعقيم stérilisation هو الطريقة التي تقضي على الكائنات الحية المجهرية (كالجراثيم وأبواغها والطفيليات وبيوضها، والفيروسات والفطور) سواءً أكانت تلك الأحياء ممرضة أم مفيدة أم رَمَّامة.أما التطهير désinfection فهو خلو مادة أو أداة أو مكان من الأحياء المجهرية الضارة وحدها؛ لذا فإن التطهير يستعمل للقضاء على معظم الأحياء العيوشة وليس عليها كلها.التعقيمتختلف الآلية المفضلة لقتل الأحياء المجهرية كلها باختلاف التقنية المستعملة في التعقيم، لكن التأثير الواضح عليها متماثل فيها جميعاً، إذ إنها تؤثر في المركّبات الأساسية للخلية الحية، أي على الحموض النووية أو البروتينات فتعطلها.طرق التعقيم: هناك عدة طرق لإجراء التعقيم هي:ـ الحرارة.ـ التشعيع (أشعة غاما والأشعة فوق البنفسجية).ـ التعقيم بالقضاء على الدنا DNA .ـ الترشيح.ـ المواد الكيمياوية في مرحلتها السائلة أو الغازية.ويشترط حين انتقاء الطريقة ألا يغيّر التعقيم من الخصائص الفيزيائية والكيمياوية للمادة التي تُعقَّم.1ـ التعقيم بالحرارة: وهو أفضل وسيلة للتعقيم من حيث سهولته واستعماله وكلفته والجدوى التي يمكن الحصول عليها. ولكن لا يمكن تطبيق الحرارة على الأنسجة الحية أو الأدوات التي تتأثر بالحرارة العالية كالقثاطر المطاطية وغيرها المصنوعة من المواد اللدنة.يتم التعقيم بالحرارة بإحدى طريقتين: الحرارة الجافة والحرارة الرطبة. أ ـ الحرارة الجافة: تتركز آلية التعقيم بالحرارة الجافة على أكسدة مركبات الخلية، وتتم بتعريض المواد أو الأدوات التي يُراد تعقيمها حتى درجة حرارة تمتد من 160-180 سلسيوس مدة ساعة واحدة. وتصلح هذه الطريقة لتعقيم الأدوات الزجاجية والمعدنية غير الحادة والمساحيق والزيوت. ب ـ الحرارة الرطبة: إن أفضل عامل للتعقيم هو بخار الماء تحت الضغط، كما يتم في الموصدة autoclave .يساعد بخار الماء تحت الضغط على نفوذ الحرارة في الأشياء التي تُعقم كالثياب، وهناك علاقة مباشرة بين الحرارة وضغط البخار، فارتفاع الحرارة لدرجة 121 سلسيوس مدة 15 دقيقة كافية للقضاء على أبواغ المطثية الوشيقية Clostridium botulinum ، ومع هذا فإن أبواغ بعض الجراثيم، ولاسيما تلك التي تعيش في التربة تستطيع مقاومة هذه الحرارة أحياناً، ولذا يفضل أن يمتد الزمن إلى 20 دقيقة.تستعمل الحرراة الرطبة لتعقيم الأدوات الجراحية والثياب والمواد الصيدلانية التي تصمد للحرارة ولا تغير من تركيبها الكيمياوي. أما تعقيم الأدوات الحساسة للحرارة كالمناظير الداخلية، فيستعمل لتعقيمها مزيج من بخار الحرارة والفورمالدهيد. 2ـ التشعيع: يعد التشعيع بأشعة غاما حالياً الوسيلة المنتقاة لتعقيم عدد كبير من الأدوات صغيرة الحجم كالإبر والمحاقن والقثاطر والقفازات وغيرها. ويمكن استعمال هذه الطريقة أيضاً لتعقيم اللقاحات كما يمكن اللجوء إليها لحفظ بعض الأطعمة؛ لكن تكلفة الأجهزة اللازمة لتطبيق التشعيع مرتفعة جداً.إن هذه الطريقة مجدية بنسبة مئة بالمئة، ولابد أن يكون المبنى الذي يحوي أجهزتها مستقلاً عن المستشفى.تقضي طريقة التشعيع على الأبواغ ولو كانت هذه بكميات كبيرة وينصح باستعمال مقدار 4.5 ميغاغراد.3ـ التعقيم بالقضاء على الدنا DNA: أساس الطريقة القضاء على دنا DNA الأحياء المجهرية بوساطة تصادم الأيونات الموجبة والسالبة الناجمة عن تفكيك ذرة الماء الأكسجيني H 2O 2 غير المستقرة بتسليط تيار كهربائي عليها.يتألف جهاز التعقيم بهذه الوسيلة من وعاء توضع فيه الأدوات المراد تعقيمها، مع علبة خاصة تحتوي الـ H 2O 2. يُخلّى الجهاز من الهواء لتسهيل انتشار الأيونات الناجمة حين تشغيل الجهاز من جهة وللإقلال من كمية الأحياء المجهرية الموجودة أصلاً في الهواء من جهة ثانية.تمرر شرارة كهربائية فيتفكك الـ H 2O 2 وتنتشر الأيونات الناجمة عن ذلك بشكل ضبابي، وفي البدء تنتج أشعة فوق البنفسجية تعقم تعقيماً جزئياً، ثم تؤثر هذه الأيونات المتصادمة فتفكك دنا DNA الأحياء المجهرية وتقضي عليها نهائياً.ميزات هذه الطريقة: إن درجة التعقيم فيها تفوق درجة التعقيم في كل الطرائق الأخرى. ويمكن بوساطتها تعقيم كل أنواع الأدوات على اختلاف تركيبها معدنية كانت أم مطاطية أم لدنة حتى إنها تعقم أجهزة التنظير المختلفة، وكذلك الأدوات التي انتهت مدة تعقيمها الأصلية وصلاحية استعمالها كالقثاطر والقفازات والمحاقن، وهي لا تؤذي المواد المراد تعقيمها ويمكن استعمال الأدوات المعقمة فور انتهاء التعقيم الذي يستمر ساعة واحدة فقط.4ـ الترشيح: هو فصل الملوثات عن السوائل وهو طريقة تستعمل منذ زمن بعيد ولاسيما تنقية الماء والسوائل الأخرى الشروبة. تتألف المراشح الحديثة من النيتروسيللوز، وتعمل عن طريق الكهربائية الساكنة والمسامات الدقيقة التي توقف العضويات، في حين كانت المراشح القديمة تصنع من المالقي. وما زالت بلاد كثيرة تستعمل الترشيح لتنقية ماء الشرب.5ـ المواد الكيمياوية: قل كثيراً استعمال الغازات في التعقيم بإدخال التشعيع بأشعة غاما، ولكن هناك غازان ما زالا يستعملان هما أكسيد الإتيلين والفورمالدهيد، وكلاهما يُعقَّم بتأثيرهما في بروتينات الأحياء المجهرية وحموضها النووية.يستعمل أكسيد الإتيلين في بعض المراكز لتعقيم الأدوات الطبية التي تستعمل مرة واحدة كدسامات القلب. ومع هذا فإن أكسيد الإتيلين سام ويُخشى من حدوث انفجار في أثناء عملية التعقيم. أما الفورمالدهيد فهو غير متفجر لكن رائحته كريهة كما أنه يخرش المخاطيات وغالباً ما يُلجأ إليه لتطهير الغرف التي يُعزل بها المرضى المصابون ببعض الآفات المعدية، وكذلك في بعض غرف المخابر. ولكي تكون فعالية هذه المادة جيدة في قتل الأحياء المجهرية يجب أن تكون نسبة الرطوبة عالية.التطهيرعملية غايتها تخليص الأيدي وساحة العمليات وجدر القاعات (قاعات المستشفيات وغرف العمليات والشقق السكنية) والثياب والسجاد والسُّجف وغيرها من الأحياء الممرضة العالقة بها. ولتطبيق ذلك يُلجأ إلى وسائل ميكانيكية كالغسيل والفرجنة بالصابون، أو بوسائل فيزيائية كالحرارة، أو بوسائل كيمياوية كالمطهرات.ويعرف المطهِّر على أنه المادة التي تقضي على الأحياء المجهرية وتمنع نموها. وهناك مطهرات تتصف بهذه الخاصة تستعمل في الأنسجة الحية كما أن هناك مطهرات مضادة للجراثيم تُعطى عن طريق الفم ذات تأثير موضعي في الأنبوب الهضمي ولا تُمتص.والمطهر الجلدي يُستعمل لتقليل عدد الكائنات الحية العيوشة الموجودة على سطح الجلد لأن تعقيم الجلد أمر لا يتم إلا بحرقه، لكن تنظيفه بصابون مطهر يخفف من عدد الأحياء المجهرية الموجودة على سطحه؛ ومع هذا يمكن الجراثيم التي تختبىء في جريبات الأشعار وقنوات الغدد العرقية أن تعود فتستولي على سطح الجلد.كما أن غطس الأدوات في ماء غالٍ مدة عدة دقائق يقتل الجراثيم الناشطة لكنه لا يقضي على الأبواغ كلها. ويمكن استعمال هذه الطريقة في حالات الاضطرار كوسيلة سريعة. وإضافة 2٪ من كربونات الصوديوم إلى الماء يزيد من إمكانية قضائه على الأبواغ.تقضي المطهرات الكيمياوية على بعض الأحياء الممرضة، لكنها لا تقضي عليها كلها كالفيروسات والأبواغ. ويمكن تحقيق ذلك بالتعريض إلى بعض المطهرات الكيمياوية مدة 20 دقيقة على الأقل بتراكيز خاصة فمثلاً 2٪ للغلولترالدهيد، 6٪ هيدروجين بيروكسيد، 1٪ حمض البير أستيك. وهناك ما يسمى التطهير المتوسط المستوى الذي لا يقتل الأبواغ ويمكن تحقيقه بالبسترة[ر].كما أن هناك ما يطلق عليه اسم التطهير المرافق، ويقصد به القيام بالأعمال التطهيرية بأسرع ما يمكن على جميع الأدوات الخاصة بالمصاب أو المحيطة به التي يمكن أن تتلوث، وذلك قبل أن يمسها أحد.ويوصف التطهير بأنه نهائي أو ختامي إذا طُبقت الإجراءات التطهيرية بعد مغادرة المريض المكان الذي كان يقيم فيه؛ وهذا الضرب من التطهير ضروري في الأمراض التي تنتشر بالتماس اللامباشر، ولا يقتصر في الأمراض الشديدة الإعداء كالإصابة بحمة لاسا أو أمثالها بتطهير المواد الخاصة بالعليل بل لابد من تعقيمها بالبخار أو حرقها. | |
|
سوسو 19
عدد المساهمات : 91 نقاط : 95 تاريخ التسجيل : 14/08/2010
| موضوع: رد: التعقيم والتطهير السبت 5 فبراير - 9:41 | |
| | |
|