عدد المساهمات : 1863 نقاط : 6524 تاريخ التسجيل : 05/04/2010 العمر : 37 الموقع : http://www.elbayadh.ahladalil.com
موضوع: عناااااابة الخميس 6 يناير - 14:07
"عنابة "
ولاية عنابة هي ولاية تقع في شمال شرقي الجزائر. تعد منفذ الجزائر الرئيسية في تصدير المعادن، ومدينة عنابة هي ثاني أهم مدن الشرق الجزائري، وثالث الموانئ الجزائرية بعد العاصمة ووهران في حجم النشاط الاقتصادي، تقع على ساحل البحر الأبيض المتوسط عند سفح جبل الأيدوغ في منطقة سهلية مشهورة بإنتاجها الزراعي، وثرواتها المعدنية. مناخها متوسطي دافئ لطيف شتاءً، وحار معتدل صيفًا، وشواطئها من أجمل شواطئ البحر الأبيض المتوسط، وهي مدينة صناعية وسياحية متميزة.
نشأة المدينة
ترجع نشأتها الأولى إلى الفينيقيين الذين أنشؤوا فيها مرفأ تجاريًا مهمًا في القرن الحادي عشر قبل الميلاد أسموه هيبون. وفي عهد المملكة النوميدية، كانت المرفأ الرئيسي لتصدير الحبوب والمواشي إلى روما، والعاصمة الثانية بعد سيرتا (قسنطينة حاليًا). احتلها الرومان في القرن الرابع الميلادي، وجعلوا منها مركزًا أسقفيًا للقديس أوغسطين (322- 430م). وتعاقبت على عنابة فترات أفول وازدهار، إلى أن دخلت تحت الحماية العثمانية عام 1533م، ثم احتلها الفرنسيون وطوروا ميناءها الذي أصبح أهم نقاط تصدير الثروات المعدنية الجزائرية إلى فرنسا، وخاصة الحديد من مناجم الونزة وبوخضرة، والفوسفات من مناجم الكويف وجبل العنق. واستغلوا سهلها في إنتاج الكُروم والتبغ.وعنَّابة اليوم مدينة زاهرة، ومركز صناعي مهم، تضم صرحًا من أهم صروح الصناعة الجزائرية، وبها خام للحديد والفولاذ الذي يمتد على مساحة 800 هكتار، وينتج مليوني طن سنويًا من الحديد والفولاذ، يشتغل فيه 15 ألف عامل، كما توجد بها مصانع مهمة أخرى كمصنع الأسمدة الفوسفاتية، ومعمل الزئبق، والعديد من مصانع المواد الغذائية التي تحول المنتجات الزراعية التي ينتجها سهل عنابة إلى مواد صناعية وهي منطقة سياحية يقصدها الكثير من الجزائريين والمغتربين في الصيف من أجل الراحة والاستجمام.
التعليم العالي
وتوجد في عنابة جامعات تتوفر فيها اغلب التخصصات وهي جامعة باجي مختار "سيدي عمار" و"سيدي عاشور" وأخيرا جامعة القطب الجامعي الجديد البوني التي افتتحت مؤخرا.
معالمها التاريخية
و لمدينة عنابه عدة معالم تاريخية وآثار ,منها لالة بونه ,آثار هيبون التي تحتوي على مساحة تسمى الفوروم حيث تعد أقدم وأوسع ما اكتشف لحد اليوم كما توجد بقايا مسرح ومدرجات اوركسترا بالإضافة إلى تماثيل وقبور ,كتمثال هاكيوس ,اسكولاب ,افروديت ايون اله السنة وتمثال آلهة الحب وتمثال القديس اوغستين أو بازليك السلام على ربوة هيبون المشرفة على المدينة الأثرية حاملة الاسم نفسه. وقد سعى القديس دبيش إلى تأسيس هذه الكنيسة بتشجيع من أسقف الجزائر لافيشري. واحضر بعض رفات القديس اوغستين إلى عنابه سنة 1842 لتدفن في المكان المخصص لها. كما أسس الكنيسة سنة 1881 وجرى أول قداس سنة 1886 ليوضع بها تمثال القديس اوغستين من البرونز. مسجد أبي مروان : تأسس هذا المعلم الحضري قبل أكثر من عشرة قرون شرع في تصميمه أواخر النصف الثاني من القرن الرابع للهجرة وتم بناؤه سنة 425هجري تحت إشراف المهندس الأندلسي أبو ليث البوني وهو من طراز أندلسي قام بناؤه على ركائز اسطوانية كما كان المسجد يؤدي أدوارا متميزة توزعت بين العلم ورد الهجمات الآتية من شمال البحر المتوسط كما كان بمثابة مؤسسة علمية دينية وحربية. أما متحف هيبون فيحتوي على مجموعة من الآثار منها تماثيل وأواني فضية ونحاسية ولوحات من الفسيفساء لمختلف الحقبات التاريخية التي مرت بها المدينة. و تشبه المدينة في أحيائها بأحياء القصبة بالجزائر العاصمة,و تحتوي على العديد من البيوت الكبيرة بها ساحات وحدائق وقاعات واسعة لا زالت شاهدة على الذوق المعماري ودرجة الرقي والتحضر لسكان المدينة إذ نلمس مسحة العمران الأندلسي الأصيل أما الصناعة التقليدية فلها القسط الوافر في كل ركن من البيت العنابي ونذكر منها صناعة الخزف والفخار والجلود والطرابيش والزرابي والنقش على الخشب بالإضافة إلى اللباس التقليدي الذي تتميز به المرأة العنابية كالقندورة الفرقاني إذ لا يخلو بيت عنابي واحد منها على الأقل. من زار عنابه ليلا يشعر كأنه في حديقة زاهية ألوانها اعتاد العنابيين السهر والسمر في ليالي الصيف فالحركة هنا تزداد بشكل كبير إذ تشكل ساحة الثورة المعروفة بـ (cour) قبلة كل العائلات لتناول أكواب المثلجات والمرطبات التي تزين ديكور الطاولات للتمتع بها بعيدا عن حرارة المنزل وروتين النهار.كما تحتضن المدينة عدة مهرجانات وطنية وأخرى دولية منها مهرجان اللباس التقليدي والفنون الشعبية ,مهرجان هيبون ,مهرجان الأغنية المالوفية وإحياء الذكرى السنوية لرحيل احد أعمدة الفن العنابي الشيخ الحسان العنابي مهرجان أغنية الروك مهرجان الأغنية البدوية (القصبة) ومهرجان أغنية الراب وأمسيات أخرى يتمتع بها العنابية حتى في ساعات متأخرة من الليل. تلك بونه جوهرة الشرق تبقى ذراعيها مفتوحة لمن أراد الاستماع بجمالها والاستجمام في شواطئها ويبقى يراود كل زوارها.