أوسلو-سانا
دعا الاتحاد الدولي لمنظمات البحوث الحرجية إلى بذل المزيد من الجهود العالمية للحد من ازالة الغابات ومعالجة الأسباب الكامنة وراء ذلك كالطلب المتزايد على المحاصيل أو الوقود الحيوي لتوسيع تركيز الأمم المتحدة على استخدام الأشجار لمكافحة تغير المناخ.
وقال تقرير اعده الاتحاد الدولي ونشر اليوم إن سلسلة من مشاريع حماية الغابات حققت نجاحا محدودا في العقود الأخيرة وتظهر أرقام الامم المتحدة أن 13 مليون هكتار من الغابات أزيلت كل عام في الفترة من عام 2000 الى عام 2009 وهي مساحة تعادل مساحة اليونان.
وأوضح التقرير أن الجهود الحالية التي تقودها الامم المتحدة لحماية الغابات تتركز بشكل ضيق جدا على زيادة الأشجار كمخازن لغاز ثاني أكسيد الكربون وهو غاز رئيسي ضمن انبعاثات الغازات التي ترفع درجات حرارة الارض.
بدوره قال جيرمي راينر الذي ترأس لجنة الاتحاد الدولي لمنظمات البحوث الحرجية والاستاذ في جامعة ساسكاتشوان النرويجية إن نتائج الدراسة التي أجراها الاتحاد تشير إلى أن تجاهل تأثير الغابات على قطاعات مثل الزراعة والطاقة سيحكم بالاخفاق على أي جهود دولية جديدة تهدف الى الحفاظ على الغابات والحد من تغير المناخ.
وأضاف راينر أن المشكلة الرئيسية تكمن في ازالة الغابات من الأمازون إلى الكونغو في كثير من الاحيان نتيجة للضغوط الاقتصادية البعيدة.
وأشار على سبيل المثال الى ان علامة تجارية عالمية شهيرة لنوع من الكعك تستخدم زيت النخيل المزروع في الأراضي التي أزيلت منها الغابات في اندونيسيا.
وكانت نحو 200 دولة اتفقت في اجتماع عقد في كانكون بالمكسيك الشهر الماضي على تعزيز الجهود الرامية الى حماية الغابات بخطة تهدف الى وضع سعر للكربون المخزن في الاشجار وفي الوقت نفسه مساعدة الشعوب الاصلية وتعزيز الاستخدام المستدام.
.