بَعِيْدَا عَن تَرْكِيْبَات الْعُطُوْر الْمَمْزُوجَة بِالْكُحُوْل
تَأْسُرُنَا رَوَائِح لَم يَتَدَخَّل الْبِشْر فِي صُنْعِهَا ..!
فِي الْطَّبِيْعَة رَوَائِح لَايُمْكِن تَكْوِيْن مَا يُشْبِهُهَا
كَثِيْرَة هِي الْرَّوَائِح الْطَّبِيْعِيَّة الـتِي تُعَلِّق وَتَتَعَلَّق بِالَذَّاكِرَة
الْدِمَاغ يَسْتَقْبِل الْرَّوَائِح بِرِفْقَة مَشَاعِر وَذّكَريِات وَمَوَاقِف عَدِيْدَة
رَائِحَة مُعَيَّنَة نَتَذَكَّر مَوَاقِف مُرَادِفَة وَنَعُوْد لَمْزَاج سَابِق لِهَذَا الْسَّبَب حِيْن نَشُم
حَاسَّة الْشَّم الْقَوِيَّة وَالعَصَبِيْه
مُرْتَبِطَة بِالْذَّوْق وَالذَّاكِرَة عَلَى حَد سَوَاء
الْرَّوَائِح الْمُفَضَّلَة لَدَيْنَا مُمَكِّن أَن
تُرْفَع أَو تُهَدِّئ الْنَّفْس
تُذَكِّرُنَا بِالْأَيَّام الْمُشْرِقَة أَو الْلَّيَالِي الْجَمِيْلَة
مَن الْنَّاحِيَة الفِسْيُولُوجِيّة
اسْتِنْشَاق الْعِطْر يُنَشِّط جُزْء مِن الْدِّمَاغ
حَيْث يَتِم تَحْلِيْلُهَا وَتَأْثِيْر
الْذِّكْرَيَات الْعَاطِفِيَّة الْمُخَزَّنَة
مِن هَذِه الْرَّوَائِح
رَائِحَة الْأَرْض بَعْد الْمَطَر
فَرَائِحَة الْأَرْض بَعْد الْمَطَر مِن أَكْثَر الْرَّوَائِح ابِهَاجّا لِلْرُّوح ..!
رَائِحَه نَقِيَّه تُنْقِي قَلْبِك
وَذِهْنُك ..
انَهَا
رَائِحَة الْمَطَر ..
وَرَائِحَة الْأَرْض بَعْد الْمَطَرِلَا يَخْتَلِف عَلَيْهَا اثْنَيْن
[img][/img]
رَائِحَه الْدخَوْن وَالْعَوْد
رَائِحَة الْيَاسَمِيْن
لَيْت قُلُوْبَنَا كَوَرَق الْيَاسَمِيْن ..
بَيْضَاء .. صَافِيْه .. نَقِيَّه
رَيِحَة الَبِيبِيْهَات الْرُضَّع رَائِحَة الَبِيبِي الْصَّغِيْر
رَيِحَة الْطِّفْل الْطَبِيْعِيَه الْلِي بِدُوْن عِطْر وَلَا بَودرّه وَلَا شَي
الْطِّفْل الْلِي يَدُوْب مِن كَم يُوُم
مَوْلُوْد يِّالبّيّيّيّيّيّيّيّيّيّيّيّيّيّيّيّيّيّيّيّيييَي ْه
وَاحْب رَيِحَة امِي
. . مِن أَنْفَاس أُمِّي تَفُّوح رَائِحَة * الْجَنَّة
يَا مَن رَائِحَتِهَا تَفُوْق
رَائِحَة الْعِطْر وَالْرَّيْحَان
رَيِحَة بُيُوْت الْطِّيْن الْقَدِيمَه
وَبَعْد رَيِحَة بُيُوْت الْطِّيْن الْقَدِيمَه لِأَنَّه كُل شِئ فِيْهَا طَبِيْعِي
وَرَيْحَة الْمُزَارِع وَالزَّرْع
الْتِقَاطَة رَائِعَة لِجَمَال حِسِّي لَا يَعْرِفُه ا لْكَثِيرُوَن
جَرَّب أَن تَسْتَنْشِق الْهَوَا
فِي الْثُّلُث الْأَخِير مِن الْلَّيْل عِنْد الْسَّاعَة الْثَّالِثَة فَجْرَا...
سَتَشْعُر بِنَسْمَة هَوَاء
مُخْتَلِفَة جَدَّا عَن بَقِيَّة الْيَوْم
وَلَهَا رَائِحَة خِلَابَة تُنْعِش الْدَّوَاخِل..
فَلَا تُفَوِّت اسْتِنْشَّاقَهَا بِشِدَّة
وَقَد قِيَل فِي هَذَا_ وَالْعِلْم عِنْد الْلَّه _
أَن الْهَوَاء فِي تِلْكُم الْسَّاعَة يَكُوْن مِن تَحْت عَرْش الْرَّحْمَن
جُل فِي عُلَاه وَتَبَارَك
.. لِأَنَّه يَتَنَزَّل لِلْسَّمَاء الْدُّنْيَا كَمَا هُو مَعْلُوْم ..
نُزُوْلَا يَلِيْق بِجَلَالِه غَيْر مَوْصُوْف
وَلَا مُشَبَّه مَّعْلُوْم لَدَيْه وَحْدَه تَبَارَك وَتَعَالَى
------تُوَجَّه لِلَّه
عَز و جَل فِي هَذَا الْوَقْت
وَبِاذْن الْلَّه تَتَيَسَّر أُمُوْرِك و سَوْف تَحُصّل عَلَى مَا تُرِيْد
فَاللَّه عَز و جَل الْمَلِك الْقَهَّار
يُنَزِّل إِلَى الْسَّمَاء الْدُّنْيَا فِي الْثُّلُث الْأَخِير مِن الْلَّيْل وَيَقُوْل
هَل مِن دَاعِي فَاسْتُجِيْب لَه هَل مِن تَائِب فَأَتُوْب عَلَيْه
،، يَالِلِه الْجَنَّة ،،
تَبْقَى الْرَّائِحَة الْعَطِرَة
تَبْقَى عَالْقَة بِالْقَلْب كَمَا الْذِّكْرَى الْطَّيِّبَة
لِكُل مِنَّا عِطْر وَذَاكِرَة ... وَحِكَايَة عَالْقَة ...
دُمْتُم بِأَجْمَل حَال ...
مما راق لي