أفضِّل زواج الفتاة وعمرها ما بين 20- 25 سنة، أما إذا تأخرت عن ذلك فلا تستطيع أن تتكيف مع زوجها نفسياً واجتماعياً، فمرونة التكيف تكون أكثر مع الزوجة صغيرة السن، أما الفتاة كبيرة السن فقد حددت أهدافها مسبقاً، ولها نظرة ثابتة في الحياة؛ مما يشكل عائقاً في تأقلمها مع حياتها الجديدة، كما أن الزواج المبكر يتيح فرصة أكبر للحمل والولادة وتنظيم الأسرة؛ لإعطاء كل طفل حقه في الرعاية والاهتمام؛ حيث تكون الفتاة في قمة نشاطها البدني والعقلي، وتكون قدرتها على التحمُّل أكبر.
إلى جانب وجود طاقة وقدرة على العطاء العاطفي والنفسي والحركي، ومقدرة أيضاً على ممارسة الأمومة بنضج أكبر، وأنصح الفتيات بالزواج المبكر إذا أتاهن من يرضين دينه وخلقه؛ فبالزواج تحفظ الفتاة نفسها وتستقر نفسياً".
الدكتور يسري عبد المحسن - أستاذ الطب النفسي بجامعة القاهرة - يقول: "لا أعتقد أن هناك شاباً سويّاً - أو فتاة - يرفض أو يؤجل الزواج، فالزواج المبكر مطلب طبيعي للشباب، فالقوة الجسمية والاستعداد البدني أمور ترغِّب في النكاح، ووقت تكاملها مرحلة الشباب، وكلما تقدم العمر قلَّت العوامل الفطرية الدافعة إلى النكـاح، لكن هذا يتوقف على الظروف الاقتصادية والاجتماعية" .
أما الدكتورة ناهد الطويل - المتخصِّصة بالنساء والتوليد - فتقول: "من الناحية الصحِّية الزواج المبكر أفضل للمرأة وهي ما بين 18- 25 سنة؛ لأنه بعد ذلك توجد صعوبات في الحمل والولادة ونسبة العقم، وتزيد هذه الصعوبات كلما ارتفع سنُّ الزواج".
وتضيف الدكتورة ناهد: "من ناحية أخرى ثبت أن الزواج يقي الرجال والنساء متاعب الصداع العارض والمزمن؛ حيث يساعد الشعور النفسي بالعلاقة المستديمة المستقرة على تخفيف حدة اضطراب الجسم، وعلى إفراز هرمونات السعادة بكمٍّ أكبر من هرمونات القلق والخوف والحزن".