om nadjmeddine مستشارة مدير المنتدى
الوسام :
عدد المساهمات : 1863 نقاط : 6524 تاريخ التسجيل : 05/04/2010 العمر : 37 الموقع : http://www.elbayadh.ahladalil.com
| موضوع: بالصور.. فيلا من الرمال في غزة تتحدى الحصار الخميس 23 يونيو - 17:38 | |
|
بالصور.. فيلا من الرمال في غزة تتحدى الحصار تقاوم الإمطار والحر والرياح شيد مواطن فلسطيني "فيلا"، مستعملاً في بنائها "الرمال"؛ وذلك تحديًا للحصار المفروض على قطاع غزة، والذي يمنع إدخال مواد البناء منذ 5 أعوام.وقد نجح هاشم الفرا القاطن في محافظة خان يونس جنوب قطاع غزة، في تنفيذ مشروعه الواقع بالقرب من شاطئ البحر، والذي كان يعتبره تحديًا كبيرًا للحصار. وتبلغ مساحة الفيلا بالكامل ألف متر مربع، فيما تبلغ مساحة البناء 200 متر.ويقول الفرا الذي يعمل صيدليًّا، ، إن الفكرة راودته قبل 14 شهرًا، حينما أراد بناء فيلا كي يستعملها مصيفًا له ولعائلته، لكنه عجز عن ذلك بسبب منع قوات الاحتلال إدخال مواد البناء للقطاع.ويضيف أن أحد المهندسين أقنعه بإمكانية بناء المنتجع بدون مواد البناء التقليدية، كالأسمنت والحديد والزلط، موضحًا له أن المشروع لن يكلفه أكثر من 30 ألف دولار.إلا أن مشكلات في التنفيذ، ومنع نقابة المهندسين إياه من سقف الفيلا بـ"قبب" من الرمل؛ رفعت كلفة البناء إلى نحو 100 ألف دولار.أما المهندس محمد الفرا المشرف على تنفيذ المشروع، فأوضح أن فكرة البناء بالرمل كانت إحدى الأفكار المقترحة للتغلب على الحصار؛ حيث تعاونت فرق من حكومة غزة ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين "أونروا" ومؤسسات دولية أخرى؛ في بحث أساليب غير تقليدية لبناء المنازل. وتابع: "بدأنا البناء بالطين، لكنه توقف، ثم كان الاتجاه نحو الرمل، على اعتبار أنه مبادرة لكسر الحصار المفروض على غزة"."الخبرة والتكلفة"وحول المشكلات التي واجهت المشروع، أوضح المهندس الفرا أن أهمها كان افتقاد العمال الخبرةَ اللازمة، والبطءَ في التنفيذ، واللذين رفع التكلفة.كما أوضح أن نقابة المهندسين منعت سقف الفيلا بنظام "القبب"؛ خوفًا من انهيارها؛ ما دفع مالكها إلى سقفها بالخشب والقرميد، فرفع تكلفته إلى نحو 35 ألف دولار.وهنا تدخل مالك الفيلا الدكتور هاشم الفرا ليؤكد أن المشروع "واجه الفشل عدة مرات، لكنه أصر على مواصلته مهما كلف الأمر"، ورغم أن المشروع تسبب له بمشكلات مالية كبيرة، مضيفًا: "كان خوفي ليس من التكلفة، بل من الفشل".وأوضح المهندس الفرا المشرف على المشروع، أن الفيلا احتاجت 40 شاحنة كبيرة من الرمل، تكلفة الشاحنة الواحدة 75 دولارًا.وحول قواعد البناء، أكد المهندس أنها أيضًا كانت من الرمل الخالص؛ حيث كانت الرمال تُملأ بالأكياس، ثم تُضغط كي تصير صلبة، مبينًا أن القواعد أقيمت أسفل حوائط الفيلا.وأوضح أن البناء تم بوضع الرمال في أكياس بلاستيكية وضغطها بشدة كي تصبح صلبة وثقيلة، ثم ترص ويُبنى بها، مع استعمال أسلاك شائكة لجعلها متماسكة عزل حراري ويثير شكل حوائط المبنى من الداخل الانتباه؛ نظرًا لسَمْكها الذي يصل إلى 60 سنتيمترًا، وهو الأمر الذي يجعل الزائر يعتقد نفسه داخل مبنى أثري.وتتيح هذه الحوائط ميزة مهمة؛ هي العزل الحراري؛ حيث تتحمل حرارة الصيف، وتُبقي المبني باردًا، فيما تمنع برودة الجو من التسلسل إليه في فترة الشتاء، بالإضافة إلى تحليها بميزة أخرى؛ هي "عزل الصوت"؛ فينعم ساكنه بالهدوء بعيدًا عن الضوضاء المحيطة. وحول إمكانية تأثير الأحوال الجوية، كالأمطار والرياح والحر، في الفيلا؛ أكد م. الفرا أن البناء صلب وقادر على تحمل كل تلك العوامل الخارجية، لكنه يحتاج إلى صيانة دورية كل 5 أعوام. وتحتوي الفيلا كذلك على حوض سباحة على شكل 3 دوائر متقاطعة، بنيت حوائطه كذلك بالرمل فقط.وتحيط بالمبنى حديقة جميلة، يكسوها العشب الأخضر "النجيل" وبعض أشجار النخيل.ويوضح المهندس المشرف على البناء أن مشكلة واجهتهم خلال عملية "قصارة" (طبقة الأسمنت التي تكسو الحوائط)؛ حيث احتاجت إلى نحو 30 طنًّا من الأسمنت، ووصل سَمْكها إلى 12 سنتيمترًا."بناء المقاومة"ويتكون المبنى من غرفتي نوم وصالة كبيرة وغرفة لاستقبال الضيوف يكسوها طقم جلوس "أرضي" ومطبخ وحمام، فيما كانت الأبواب من الخشب. أما السقف فمكسوٌّ بالخشب.ويشير مالك الفيلا إلى حادثة طريفة حدثت خلال بنائها؛ حين حامت فوق البناء طائرات الاستطلاع الإسرائيلية "بدون طيار"، وظلت تراقب البناء وتصوره فترة من الزمان، معتقدةً أنه بناء للمقاومة؛ نظرًا لغرابته.ويختم حديثه بقوله: "رغم التكلفة الكبيرة للبناء، والتي لم أكن أتوقعها، فإنني فخور به، وأعتبره "قصة نجاح" وإبداعًا من إبداعات الشعب الفلسطيني في مواجهة الحصار". | |
|