تقوم بالحديث عن موضوع يسوءك واذا به يأتيك حاضرا امامك
هل هذه هي الحياة !!!!
عندما تذهب إلى صديق لتعزيه وتعطيه ألوانا من كلمات التعازي ثم تدخل الفرح في قلبه ,,, وإذا به لم ياتي في عزائك ولم يهتم لأمرك
هل هذه هي الحياة !!!
تعلم بوجود شخص يحذره الناس وحينما تصاحبه تجده أفضل الأصدقاء وبعدها تفقد ثقتك بكلام غيرك
هل هذه هي الحياة !!!!
حقا إن الحياة ممتعة ومتعبة ولا تعطي إلا لكل ذي حق حقه
لذا فقد مضى علي مدة من الدهر وانا اطلق على الدنيا (خربانة) فلا يصلحها إلا من أراد اصلاحها عازما وموقنا بنجاح اصلاحها
الحياة أو كما يطلق عليه بعض المعربون LIfe (خربت العربية طالعا ونازلا) هي ليست ذات معنى واحد
فالأخير يقول (ياحياتي) وذلك لتعظيم مدحه لحياته وهي المقصودة حياته ^_^ والأول يقول (حياتي صفر) وذلك للتدليل على أن حياته لم تبدأ بالمغامرة بعد
وقس على ذلك ماتريد
في الأخير والاول والثاني وماقبل الاخير تبقى كلمة (حياة) هي ذات المعنى الواحد
وهي التي صرح بها السيد قوقل في منتدياته بان الحياة هي مسرح يلعب فيه كل لاعب دور البطل
والمنتدى الآخر يبدي رأيه بان الحياة هي منتهى الشهوة واللذة
وإن فحط القوم فلن يجدوا التعبير الصحيح
لأن التعبير الصحيح قد حُجز لاكثر من 1430 عاما حينما قال تعالى ( انما الحياة الدينا لعب ولهو زينة وتفاخر بينكم وتكاثر في الأموال والأولاد )
الآن يمكنك أيها القارئ فهم ماهي الحياة
ولكن هل حقا خلقنا الله للعب واللهو !!!!!
لا ومقلب القلوب بأن خلقنا مقلب القلوب في هذه الدنيا لمعرفة إذا ماكنا سنتخطى الإختبار المؤقت إلى الحياة الباقية أم لا
يقول الشاعر
دقات قلب المرء قائلة له ------- إن الحياة دقائق وثواني
وكما ألقى أحد االدعاة خطبته على الناس قال (هي الحياة كالصلاة يؤذن عليك في ولادتك ويصلى عليك في مماتك )
فالحياة كالفرق بين الأذان والإقامة (فعلا تشبيه معجزة)
وليحمد العبد ربه على ما آتاه من النعم وأول النعم والتي يجهلها غالب العشائر هي نعمة الإسلام والسلام
خذ اخي القارئ هذه المناظرة التي اقفتطفتها من احدى المتصفحات
قـالت الحياة: أنا أيامهم و ساعتهم أعمارهم،،، يقـضون فيها ما يقـضون إن خير و إن شر
قال الموت: و أنا شبح يخافه كل حي أنت بداية أيامهم و أنا نهايتها
قـالت الحياة: لماذا تـخيف الناس و هم معي و فجاءة لا أجدهم؟
قال الموت: أنا نهاية حتمية لكل حي فهم عنك راحلون إلى ربهم راجعون،،، فأنا قـضائهم و قدرهم
قـالت الحياة: أعلم ذلك و لكن لم لا تـخبرهم بقدومك إليهم ليستعدوا لك؟
قال الموت: المفاجأة هي التي تـخبرهم فكل نـفس لا تعلم أين و متى آتي إليها؟ قال تعالى ( وما تدري نفس ماذا تكسب غدا وما تدري نفس بأي أرض تموت )
قـالت الحياة: هـل أنت حقاً شبح مخـيف؟
قال الموت: مخيف للعاصي و المذنب وأما المؤمن فيفرح بلقاء ربه
قـالت الحياة: هم مكثوا و عاشوا و ربما أقلوا آمالا كثيرة و أنت تـقطع الأماني والأحلام في ساعة زمن
قال الموت: حكمك علي قاسي أنا مصيرهم الذي لا مفر منه و أنا نهاية كل حي عليك يا أيتها الحياة...لم تبهرينهم و تجعلينهم يـبهرون بما زينـت لهم؟
قـالت الحياة: نعم أنا زينـت لهم كل شيء علتي في ذلك لفـتـنهم و إخبارهم فلماذا قطعت علي؟
قال الموت: لكل منهم أجل معلوم فلا هو مؤخر و لا مقدم
قـالت الحياة: كم من حي ذاق مرارة كأسك؟
قال الموت: ذاقه الكثير و سيأتي الكثير،،، و لكنك أذقـتهم كدرك و تعبك و المشـقة فيك!
قـالت الحياة: أنا لست على وتيرة واحدة فيوم يضحك هذا و يوم يـبكي هذا و آخر يمرض فإنهم خـلقوا في كبد
قال الموت: الحوار معك يُمل و أنت لا ترسين على حــال
قـالت الحياة: و أنت الكلام معك خوف و رعب و الكل من حولي يقول الموت كأسه مر
قال الموت: لماذا لا تجعلينهم يعتبرون بغيرهم الذين أخذتهم و تخبرينهم أني قادم إليهم؟
قـالت الحياة: هذا الأمر مستحيل،،، أن أقول لهم أنك قادم إليهم فمهمتي أن أجعلهم ينسون
قال الموت: أيتها الحياة الزائلة أسألكِ أن تجعلي حوارك مقـنعاً و للقارئ ممتعاً
قـالت الحياة: من قال لك أن الحوار معي ليس ممتعاً،،، لقد أضاعوا معي الوقت الكثير إلى أن أتيت لهم فجأة بلا ميعاد
قال الموت: ويحك،،، إنكِ زائلة و هم معك زائلون و إلى ربهم يوماً راجعون!!!
قـالت الحياة: إني أعرف كل ذلك فعذراً .. لأني ماطلت و الحق معك في كل ما قلت و لكن أنا حياتهم و لديهم حكم فيها.. فوداعاً من ليس بـبعيد بل هو منا أقرب قريـب