أنا من مواليد مدينة البيض، ترعرعت فيها و درست فيها و ما غادرتها حتى ظهر الشيب في رأسي، و أعرف عن تاريخ المدينة ما يفيد بأن الفيضانات التي فتحت مضيق الخناق حيث كان مغلقا طبيعيا و يحتفظ ببحيرة البيض التاريخية حدثت سنة 1929 حيث وصلت سيول الواد آن ذاك إلى حجود مقبرة سيدي الشيخ الكائنة بباز بوشريط، و هذا مسجل في التراث الغنائي الشعبي للمدينة منذ ذلك الحين في الأغنية التي تقول إذا احمل الواد لقرابة يديها بيها بمواليها
السؤال الذي يظرح نفسة من خلال هذه الكارثة الطبيعية أين أهل البيض الذين يعرفون تاريخ الواد، ببساطة سبب الكارثة هو التخلف الذي تعاني منه المدينة و من ورائها كل الأمة، لأن الحضارة تفرض توثيق الحوادث و العمل على أن لا تتكرر