baroun المدير العام للمنتدى
عدد المساهمات : 2508 نقاط : 18903 تاريخ التسجيل : 04/04/2010 العمر : 41 الموقع : www.elbayadh.ahladalil.com
| موضوع: مغسل الموتى الجمعة 19 يوليو - 18:21 | |
| فى ليل يملؤه الظلام و فى تمام الرابعة فجرا تقف السيارة و هنا يخاطب عبد الخالق أصدقائة احمد و محمود للنزول لأداء صلاة الفجر. هنا يرفض احمد النزول للصلاة و يعتذر لصديقة ببعض الأعذار انه مريض لا يستطيع الصلاة ليرد عبد الخالق بأن الصلاة فرض ولا عذر لتركها مهما كانت الأسباب و الأعذار فالمريض على فراش الموت لا يحق له ترك الصلاة هكذا علمنا ديننا إلا انه فى النهاية يرفض احمد كلام صديقة بينما ينزل محمود من سيارته و لكن بعدم اقتناع فى اداء الصلاة. يتجه الصديقان للجامع بينما يقوم احمد بتدخين السجائر بشراهه فى انتظار اصدقائة تبدء صلاة الفجر و كالعاده العدد قليل بالأضافة لوقع المسجد بمنطقة بعيده . تنتهى الصلاة و يقوم الأمام بالتنوية فى الميكرفون بأنه هناك صلاة على أحد الموتى صلاة جنازة لمن يرغب فى الصلاة يوافق عبد الخالق بينما يرفض صديقة و بعد اقناع طويل من الصديق يقتنع بأداء الصلاة. تنتهى صلاة الجنازة لينطلق الصديقان إلى السيارة و يستكملون طريقهم الى احد الفنادق بمدينة الإسكندرية للراحة من عناء و تعب العمل. يصل الأصدقاء للفندق يصعدون للغرفة المخصصة لهم يستغرقون بنوم عميق بعد عناء السفر. فى صباح اليوم التالى يتجه الأصدقاء للشاطئ يتجه محمود للبحر بينما تدور محادثة بين عبد الخالق و احمد. يسأل عبد الخالق صديقة عن سبب الأبتعاد عن الله و الصلاة يرد احمد بأن عناء الحياة أزداد عليه و قطار العمر مر سريعا و العمل لا يجد فيه راحته بسبب سوء أخلاق زملائة و ازمة البطالة فى البلاد و سوء احوالها و عدم الأستطاعة للسفر خارج البلاد لانه يعول امه المريضة بعد وفاة والده بالأضافة لترك خطيبتة له لزياده موعد الخطوبة عن وقته و عدم اكتمال الشقة كلها أسباب ادت الى تدمير احمد من الناحية النفسية كليا. ينصح عبد الخالق صديقة بأن مفتاح حل هذه الازمات العديده الأقتراب من الله فهو القادر على الشفاء و أن يتوكل على ربه لأن أمر المؤمن كله خير كما علمنا رسولنا الكريم عليه الصلاة و السلام و انه اذا اقترب من الله حقا فلا شك انه سيهدأ تماما لانه سيترك كل همومه و احزانه للواحد القهار. و يكمل عبد الخالق حديثة بأن لا راحه فى الدنيا فالكل يعانى من الألام و الهموم و لكن ليس لنا إلا الله ندعو له فأنا لا يختلف حالى عن حالك كثيرا مسئول عن زوجة و أبن لم يكمل الرابعة من عمرة و العمل لا يكفى الحاجه بالأضافة للوالد و الوالده لأنهم أصبحوا مسئولين منى بعد سفر شقيقتى للخارج. فالحال لا يختلف بيننا الفارق الوحيد هو أننى لم أترك طريق الله أبدا لانه طريق النجاة الوحيد و أتمنى أن تقترب منه فهو القادر على حل همومك و أحزانك فكل شيئ بيده وحده. فى هذه اللحظات يقتحم محمود الحديث بين الصديقان و هو الشاب اقل هما و افضلهم ظروفا حيث انه تخرج حديثا من الجامعة و يعمل مهندس بالأضافة لتحسن احواله المادية و اقتراب موعد زواجه لذلك يسئله عبد الخالق عن سبب أبتعاده عن الله فيؤكد ان السبب هو الشيطان وحده و الكسل عن الصلاة. يتجه الأصدقاء لصلاة الظهر جماعة ثم يعودوا للغرفة و يشعرون بشيئ من الأرتياح و الراحة النفسية. يمر يومان و تنتهى الرحلة الجميلة يستقل الأصدقاء السيارة للأتجاة لمدينة القاهرة للأستعداد للعودة للعمل مرة أخرى. و فى نفس المكان تقف السيارة ينزل الأصدقاء الثلاثة لأداء صلاة الفجر و بعد الصلاة ينوة الخطيب بأن هناك صلاة جنازة اليوم يصلون الأصدقاء الصلاة و يتجه عبد الخالق للشيخ ليسئلة سؤالا. لماذا يا شيخنا عدد المصلين قليل بهذا الحال المحزن؟ الشيخ: هذا حال الأمة فى ايامنا هذا و إلا فلماذا غضب علينا الله ووصلت البلاد لهذه الحالة؟ عبد الخالق: معك كل الحق الشيخ: المسجد ايضا بمنطقة بعيده و عدد السكان بها قليل عبد الخالق: لقد لاحظت هذا هل انت من سكان المنطقة؟ الشيخ: نعم بيتى قريب من المسجد و انا هنا الأمام بالأضافة للغسل عبد الخالق: اى غسل؟ الشيخ : غسل الموتى انا ايضا مغسل للموتى رزقك الله حسن الخاتمة انت و جميع المسلمين عبد الخالق: اللهم آمين و قد ظهرت عليه علامات الخوف الشيخ: لا تخشى الموت فانه قادم قادم و لكن أستعد الله الخوف من الموت فطرة و لكن المهم الأستعاد له عبد الخالق: اعلم ذلك رزقنى الله حسن الخاتمة و جميع المسلمين الشيخ: اللهم آمين عبد الخالق: بماذا تشعر و انت تغسل الأموات الشيخ: رهبة لا انكرها و ايضا موعظه باننا فى يوم سنحمل فى الصندوق و نكفن و نغسل و ندفن الموت لن يترك احد عبد الخالق: حقا الشيخ: اعتذر عن الأطالة فنسيت سهوا ان ورائك سفر تفضل حفظك الله عبد الخالق: لا شيئ عليك فقد سعدت بالحديث معك الشيخ: جزاك الله خيرا عبد الخالق: و جزاك مثله السلام عليكم الشيخ : و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته يتجه الأصدقاء للقاهرة بالطبع يسئلون الصديق عن سبب التأخير فيجيب عليهم بما دار بينه و بين الشيخ يرتجف الصديقان خوفا من الموت يتأكدون انهم غير مستعدون له و يتجهوا فى طريقهم. فى اثناء النوم يدق المحمول الخاص بعبد الخالق يجد ان المتصل محمود و يطلب منه المجئ على وجة السرعة يسأله عبد الخالق ماذا بك يرفض محمود الأجابة ينتاب القلق و الخوف عبد الخالق و يسرع للنزول متجها لصديقة. يصل عبد الخالق و ينتابه الخوف و القلق خشية حدوث مكروة للصديق يجد صديقة بخير يسأله ما سبب الأتصال الغريب و ما سبب علامات الرعب التى تبدو على وجهك يجيب محمود بأنه منذ العودة من الرحلة و كلام الشيخ يرى فى احلامة كوابيس دائمة لا يرى الا الموت سواء كان قريب او صديق او الاب او الام او الخطيبة او هو نفسه الجميع يموت امام عينه بطرق صعبة و مفزعة و اصبح لا يفكر الا فى الموت. يحتضن الصديق صديقة و يصل به الى فراشة يقرأ بعض الآيات من القرآن يذهب الصديق فى النوم و هنا يغادر عبد الخالق منزل صديقة. فى اليوم التالى يجد عبد الخالق اتصالا هاتفيا من احمد يطلب منه الذهاب للمسجد و مقابلة الشيخ يسألة عبد الخالق عن السبب فيخبرة بأنه سيقول له فى الطريق. فى الطريق يؤكد احمد ان يرد طرح بعض الإسئلة على مغسل الموتى. عند الوصول للمسجد يصلى الشيخ الفجر بالمصلين و عند انتهاء الصلاة يدور هذا الحديث احمد: السلام عليكم الشيخ: و عليكم السلام احمد: هل يمكن معرفة الأسم الشيخ: بالطبع انا اسمى يوسف احمد: مرحبا بك شيخنا الكريم الشيخ: مرحبا بك احمد: علمت من صديقى انك تغسل الاموات الشيخ: نعم احمد: ما اكثر قصص الموتى حزنا التى مرت عليك الشيخ: هناك قصتان الاولى رجل طاعن فى السن تجاوز ال90 من عمرة و كان وحيدا بلا اصدقاء او احباء او زوجة او اولاد كرة الحياة و تمنى الموت نصحته بأن يحمد الله على الصحة و طول العمر كان لا يسمع النصائح كان يسكن بمنطقة قريبة من هنا اختفى بشكل مفاجئ و فى احد الأيام طلبوا منى تغسيل احد الموتى فى البداية لم اعرفة من كثرة الجروح التى تملئ جسمة و فى النهاية علمت انه هو جارى سئلت احد المصلين الذين احضروا عن سبب وفاته فعلمت انه كان فى أخر الأيام كان دائم الجلوس بمختلف الشوارع و فى لحظة خاطفة كان يسيرا فى حالة انعدام وعى يبكى و الدموع تملئ عينية فى لحظة دهستة سيارة يسوقها شاب لم يتحمل جسده الضعيف و توفى فى الحال و هذا الموقف ابكانى بحرقة القصة الثانية كانت لشاب كان متخصص فى توزيع الزكاة على اهل المنطقة هنا و دائم الصلاة و مساعده الفقراء لا يترك فرضا من الصلاة كان شابا جميلا حسن الخلق و كان ينظم حملات لحفظ القرآن بالمسجد و كان هناك أقبال كثير من الأطفال و الشباب كان يملئنى الفرح باخلاقة و تدينة فى احد الأيام اكتشف ان هناك عملية تهريب للقمح فى المخبز القريب من بيته قرر الأبلاغ نصحته الوالده بترك الأمر لأن صاحب المخبز سيئ الخلق أصدقائة مجموعة من البلطجية رفض الشاب و قرر الأبلاغ جائت قوة من الشرطة و قبضت على صاحب المخبز بعد ظبطة فى وضع تلبس هنا اصاب اصدقائة ثورة غضب عارمة سمعت الأم انه قرروا الأنتقام من الأبن ذهبت للتوسل إليهم لتركه مقابل اى شيئ لكن القلوب كانت كالحجر فى اثناء عوده الأبن من الصلاة قاموا بتمزيق جسده بالسلاح الأبيض تركوة غارقا فى دمائه كنت فى حاله ذهول و انا ارى الشاب الطيب الخلوق بهذه الحاله فقط لأن الرحمة انتهت من الأنسان و هنا بكى الشيخ. اصاب الحزن الأصدقاء حقا امر الموت ليس سهلا لا مفر منه يأتى فجأة دون سابق انذار و تعددت الأسباب و الموت واحد سواء كان مرضا او وفاة طبيعية فكل الطرق تؤدى للموت. أستقل الأصدقاء سيارتهم ذهبوا لمحمود للأطمئنان عليه فوجدوه بحاله جيده و بدأت الكوابيس و الأحلام المزعجة فى الأختفاء. بعد مرور 7 ايام قبل صلاة الظهر دخل الشيخ يوسف بعد علمة بأن هناك 3 حالات وفاة تنتظر الغسل الشرعى و هنا كانت المفاجأة المريرة فال3 حالات هم عبد الخالق و احمد و محمود اصيب الشيخ بالحزن و الصدمة و الذهول كاد أن يصاب بالأغماء لكنه تماسك قام بالتغسيل للشباب الثلاثة أخذ يسال الجميع عن سبب الوفاة اجابة احد الأشخاص انها حادثة سيارة وقعت بالأمس و لقى الجميع مصرعة بكى الشيخ بكائا شديدا و لكن فى النهاية الكل سيشرب من الكأس صلى الظهر و قام بصلاة الجنازة و ذهب الى منزلة و الحزن يعتصر قلبة . | |
|