baroun المدير العام للمنتدى
عدد المساهمات : 2508 نقاط : 18903 تاريخ التسجيل : 04/04/2010 العمر : 41 الموقع : www.elbayadh.ahladalil.com
| موضوع: ديوان الشاعرة : الخنساء الإثنين 30 أغسطس - 19:31 | |
| نبذة حول الشاعر: الخنساء
الخَنساء ? - 24 هـ / ? - 644 م تماضر بنت عمرو بن الحارث بن الشريد، الرياحية السُلمية من بني سُليم من قيس عيلان من مضر. أشهر شواعر العرب وأشعرهن على الإطلاق، من أهل نجد، عاشت أكثر عمرها في العهد الجاهلي، وأدركت الإسلام فأسلمت. ووفدت على رسول الله (صلى الله عليه وسلم) مع قومها بني سليم. فكان رسول الله يستنشدها ويعجبه شعرها، فكانت تنشد وهو يقول: هيه يا خنساء. أكثر شعرها وأجوده رثاؤها لأخويها صخر ومعاوية وكانا قد قتلا في الجاهلية. لها ديوان شعر فيه ما بقي محفوظاً من شعرها. وكان لها أربعة بنين شهدوا حرب القادسية فجعلت تحرضهم على الثبات حتى استشهدوا جميعاً فقالت: الحمد لله الذي شرفني بقتلهم.
من اشعارها:
1- يا عَينِ ما لَكِ لا تَبكينَ تَسكابا؟
يا عَينِ ما لَكِ لا تَبكينَ تَسكابا؟ اِذْ رابَ دهرٌ وكانَ الدّهرُ ريَّاباَ فابْكي أخاكِ لأيْتامٍ وأرْمَلَة ٍ، وابكي اخاكِ اذا جاورتِ اجناباَ وابكي اخاكِ لخيلٍ كالقطاعُصباً فقدْنَ لَّما ثوى سيباً وانهاباَ يعدُو بهِ سابحٌ نهدٌ مراكلهُ مجلببٌ بسوادِ الَّليلِ جلباباَ حتى يُصَبّحَ أقواماً، يُحارِبُهُمْ، أوْ يُسْلَبوا، دونَ صَفّ القوم، أسلابا هو الفتى الكامِلُ الحامي حَقيقَتَهُ، مأْوى الضّريكِ اذّا مَا جاءَ منتابَا يَهدي الرّعيلَ إذا ضاقَ السّبيلُ بهم، نَهدَ التّليلِ لصَعْبِ الأمرِ رَكّابا المَجْدُ حُلّتُهُ، وَالجُودُ عِلّتُهُ، والصّدقُ حوزتهُ انْ قرنهُ هاباَ خطَّابُ محفلة ٍ فرَّاجُ مظلمة ٍ انْ هابَ معضلة ً سنّى لهاَ باباَ حَمّالُ ألويَة ٍ، قَطّاعُ أوديَة ٍ، شَهّادُ أنجيَة ِ، للوِتْرِ طَلاّبا سُمُّ العداة ِ وفكَّاكُ العناة ِ اذَا لاقى الوَغَى لم يكُنْ للمَوْتِ هَيّابا
2- يا ابنَ الشّريد، على تَنائي بَيْنِنا،
يا ابنَ الشّريد، على تَنائي بَيْنِنا، حُيّيتَ، غَيرَ مُقَبَّحٍ، مِكبابِ فكهٌ عَلَى خيرِ الغذاءِ اذَاغدتْ شهباءُ تقطعُ باليَ الاطنابِ أرِجُ العِطافِ، مُهفهفٌ، نِعمَ الفتى مُتَسَهِّلٌ في الأهْلِ والأجْنابِ حامي الحَقيقِ تَخالُهُ عندَ الوَغَى اسداً بيشة َ كاشِرَ الأنيابِ اسداً تناذرهُ الرّفاقُ ضُبارماً شَثْنَ البَراثِنِ لاحِقَ الأقرابِ فَلَئِنْ هَلَكْتَ لقد غَنيتَ سَمَيذَعاً مَحْضَ الضّريبَة ِ طَيّبَ الأثوابِ ضَخْمَ الدّسيعة ِ بالنّدى مُتَدَفّقاً مَأوَى اليَتيمِ وغايَة َ المُنْتابِ
3-يا عَينِ جودي بدَمعٍ منكِ مَسكُوبِ
يا عَينِ جودي بدَمعٍ منكِ مَسكُوبِ كلؤلؤٍ جالَ في الأسْماطِ مَثقوبِ انّي تذكَّرتهُ وَالَّليلُ معتكرٌ ففِي فؤاديَ صدعٌ غيرُ مشعوبِ نِعْمَ الفتى كانَ للأضْيافِ إذْ نَزَلوا وسائِلٍ حَلّ بَعدَ النّوْمِ مَحْرُوبِ كمْ منْ منادٍ دعا وَ الَّليلُ مكتنعٌ نفَّستَ عنهُ حبالَ الموتِ مكروبِ وَ منْ اسيرٍ بلاَ شكرٍ جزاكَ بهِ بِساعِدَيْهِ كُلُومٌ غَيرُ تَجليبِ فَكَكْتَهُ، ومَقالٍ قُلْتَهُ حَسَنٍ بعدَ المَقالَة ِ لمْ يُؤبَنْ بتَكْذيبِ
4- أعَينِ ألا فَابْكي لِصَخْرٍ بدَرّة ٍ
أعَينِ ألا فَابْكي لِصَخْرٍ بدَرّة ٍ اذا الخيلُ منْ طولِ الوجيفِ اقشعرَّتِ اذا زجروهَا فِي الصَّريخِ وَطابقتْ طِباقَ كِلابٍ في الهِراشِ وهَرّتِ شددتَّ عصابَ الحربِ اذ هيَ مانعٌ فألْقَتْ برِجْلَيها مَرِيّاً فَدَرّتِ وَكانتْ اذا مَا رامهَا قبلُ حالبٌ تَقَتْهُ بإيزاغٍ دَماً واقمَطَرّتِ وَكانَ ابُو حسَّانَ صخرٌ اصابهَا فارغثهَا بالرُّمحِ حتَّى اقرَّتِ كَراهِيَة ٌ والصّبرُ منكَ سَجيّة ٌ إذا ما رَحى الحرْبِ العَوَانِ استَدَرّتِ اقامُوا جنابْي رأسهَا وَترافدُوا على صَعْبِها يَوْمَ الوَغى فاسبطَرَّتِ عَوَانٌ ضَرُوسٌ ما يُنادى وَليدُها تلقَّحُ بالمرَّانِ حتَى استمرَّتِ حَلَفْتَ على أهْلِ اللّواءِ لَيوضَعَنْ فما أحْنَثَتْكَ الخَيْلُ حتى أبَرّتِ وخَيْلٌ تُنادى لا هَوَادَة َ بَيْنَها مَرَرْتَ لها دونَ السَّوَامِ ومُرّتِ كانَّ مدلاً منْ اسودِ تبالة ٍ يكونُ لها حَيثُ استَدارَتْ وكَرّتِ
5- أعينيّ جودا ولا تجمُدا
أعينيّ جودا ولا تجمُدا ألا تبكيانِ لصخرِ النّدى ؟ ألا تبكيانِ الجريءَ الجميلَ ألا تبكيانِ الفَتى السيّدا؟ إذا القوْمُ مَدّوا بأيديهِمِ إلى المَجدِ مدّ إلَيهِ يَدا فنالَ الذي فوْقَ أيديهِمِ من المجدِ ثمّ مضَى مُصْعِدا يُكَلّفُهُ القَوْمُ ما عالهُمْ وإنْ كانَ أصغرَهم موْلِدا طَويلَ النِجادِ رَفيعَ العِمادِ قد سادَ عَشيرَتَهُ أَمرَدا تَرى المجدَ يهوي الَى بيتهِ يَرى افضلَ الكسبِ انْ يحمدَا وَانَ ذكرَ المجدُ الفيتهُ تَأزّرَ بالمَجدِ ثمّ ارْتَدَى
6- لقدْ صوَّتَ النَّاعي بفقدِ اخي النَّدى
لقدْ صوَّتَ النَّاعي بفقدِ اخي النَّدى نداءً لعمري لا اباً لكَ يسمعُ فقمتُ وقدْ كادتْ لروعة ِ هلكهِ وفَزْعَتِهِ نَفسي منَ الحزْنِ تَتْبَعُ إلَيْهِ كَأنّي حَوْبَة ً وتخَشّعاً أخُو الخَمْرِ يَسمو تارَة ً ثمّ يُصرَعُ فمن لِقِرَى الأضْيافِ بعدَكَ إنْ هُمُ قُبالَكَ حَلّوا ثمّ نادَوا فأسمَعُوا كعهدهمِ اذْ انتَ حيٌ واذْ لهمْ لَدَيْكَ مَنالاتٌ ورِيٌّ ومَشْبَعُ ومنْ لمهمْ حلَّ بالجارِ فادحٍ وأمْرٍ وَهَى من صاحِبٍ ليسَ يُرْقَعُ ومَنْ لجَليسٍ مُفْحِشٍ لجَليسِهِ عليهِ بجهلٍ جاهداً يتسرَّعُ ولوْ كنتَ حيًّا كانَ اطفاءُ جهلهِ بحلمكَ في رفقٍ وحلمكَ اوسعُ وكنتُ إذا ما خِفْتُ إرْدافَ عُسرَة ٍ اظلُّ لها منْ خيفة ٍ اتقنَّعُ دَعَوْتُ لها صَخْرَ النّدى فوَجَدْتُهُ لهُ موسرٌ ينفى بهِ العسرُ اجمعُ
7- ارى الدَّهرَ افنى معشري وبني ابي
ارى الدَّهرَ افنى معشري وبني ابي فأمْسَيْتُ عَبرَى لا يجِفّ بُكائِيَا أيا صَخْرُ هل يُغني البُكاءُ أوِ الأسَى على مَيّتٍ بالقبرِ أصْبَحَ ثاوِيَا فلا يُبْعِدَنّ اللَّهُ صَخْراً وعَهْدَهُ ولا يُبْعِدَنّ اللَّهُ رَبّي مُعاوِيَا ولا يُبْعِدَنّ اللَّهُ صَخْراً، فإنّهُ أخُو الجُودِ يَبْني للفَعالِ العَوالِيَا سابكيهما واللهِ ما حنَّ والهٌ وما أثْبَتَ اللَّهُ الجِبالَ الرّواسِيَا سقى اللهُ ارضاً اصبحتْ قدْ حوتهما منَ المُسْتَهِلاّتِ السّحابَ الغَواديا
8- الا لا ارى في النَّاسِ مثلَ معاويهْ
الا لا ارى في النَّاسِ مثلَ معاويهْ إذا طَرَقَتْ إحْدَى اللّيالي بِداهِيَهْ بداهِيَة ٍ يَصْغَى الكِلابُ حَسيسَها وتخرُجُ منْ سِرّ النّجيّ عَلانِيَهْ الا لا ارى كالفارسِ الوردِ فارساً إذا ما عَلَتْهُ جُرْأة ٌ وعَلانِيَهْ وكانَ لِزازَ الحَرْبِ عندَ شُبوبِها اذا شمَّرتْ عنْ ساقها وهي ذاكيهْ وقوَّادُ خيلٍ نحو اخرى كانَّها سَعالٍ وعِقْبانٌ عَلَيْها زَبانِيَهْ بلينا وما تبلى تعارٌ وما ترى على حدثِ الايَّامِ الاَّ كماهيهْ فأقسَمْتُ لا يَنفَكّ دمعي وعَوْلَتي عليكَ بحزنٍ ما دعا اللهَ داعيهْ
9- ابنتُ صخرٍ تلكما الباكيهْ
ابنتُ صخرٍ تلكما الباكيهْ لا باكيَ اللّيْلَة َ إلاّ هِيَهْ اودى ابُو حسَّانَ واحسرتا وكانَ صَخْرٌ مَلِكَ العالِيَهْ وَيْلايَ! ما أُرْحَمُ وَيْلاً لِيَهْ، اذْ رفعَ الصَّوتَ النَّدى الناعيهْ كَذّبْتُ بالحَقّ وقد رابَني حتَّى علتْ ابياتنا الواعيهْ بالسّيّدِ الحُلْوِ الأميِ الّذي يَعْصِمنا في السّنَة ِ الغادِيَهْ لكِنّ بَعْضَ القَوْمِ هَيّابَة ٌ في القوْمِ لا تَغبِطهُ البادِيَهْ لا يَنْطِقُ العُرْفَ ولا يَلْحَنُ م العزفُ ولا ينفدُ بالغازيهْ انْ تنصبِ القدرُ لدى بيتهِ فغَيْرُها يَحْتَضِرُ الجادِيَهْ لكنْ اخي اروعُ ذو مرَّة ٍ مِنْ مِثْلِهِ تَسْتَرْفِدُ الباغِيَهْ لا يَنْطِقُ النُّكْرَ لدى حُرّة ٍ يبتارُ خالي الهمّ في الغاويهْ انَّ اخي ليسَ بترعيَّة ٍ نكسِ هواءِ القلبِ ذي ماشيهْ عَطّافُهُ أبيَضُ ذو رَوْنَقٍ كالرَّجعِ في المدجنة ِ السَّاريهْ فَوْقَ حَثيثِ الشدّ ذو مَيْعَة ٍ يَقْدُمُ أُولى العُصَبِ الماضيَهْ لا خَيرَ في عَيشٍ وإنْ سَرّنا، والدَّهرُ لا تبقى لهُ باقيهْ كلُّ امرىء ٍ مرَّ بهِ اهلهُ سوْفَ يُرَى يَوْماً على ناحِيَهْ يا مَنْ يَرَى مِنْ قَوْمِنا فارِساً في الخَيْلِ إذْ تَعْدو بِهِ الضّافِيَهْ تحتَكَ كَبْداءٌ كُمَيْتٌ كَما أُدْرِجَ ثَوْبُ اليُمْنَة ِ الطّاوِيَهْ اذْ لحقتْ منْ خلفها تدَّعي مثلَ سَوَامِ الرّجُلِ العادِيَهْ يَكْفَأها بالطّعْنِ فيها كَما ثَلّمَ باقي جَبْوَة الحابِيَهْ تهوي اذا ارسلنَ منْ منهلٍ مثلَ عُقابِ الدُّجْنَة ِ الدّاجِيَهْ عارضُ سحماءَ ردينَّية ٍ كالنّارِ فيها آلَة ٌ ماضِيَهْ اشربها القينُ لدى سنّها فصارَ فيها الحمة َ القاضيهْ انَّى لنا اذْ فاتنا مثلهُ للخيلِ اذْ جالتْ وللعاديهْ أُقْسِمُ لا يَقْعُدُ في بَلْدَة ٍ نائِيَة ٍ عَنْ أهْلِهِ قاصِيَهْ فأقْصَدُ السّيرِ على وَجْهِهِ لمْ ينههُ النَّاهي ولا النَّاهيهْ | |
|