مدينة الهوى والهواء.

هي المدينة التي يولد فيها الشعراء ليهيموا في جمالها المميز، فينظموا شعرا خالدا تهمس به عاصمةُالشرق في آذان زائريها...
هي المكان الذي تعانق فيه الجبال السماء، وتتأرجح جسورها على وديان الزمان، فتهب
قصيدة رائعة تترنم بها الساحات العتيقة، فتبدأ الزوايا القديمة برواية حكاية المدينة
الأنثى... التي يسمع منها كل فجر تراتيل متواصلة وصلوات لا نهائية تشكر الله الذي
خلق كل هذا الجمال وضمنه مكانا فريدا مميزا.هي المدينة المعلقة بحبال الهوى والفتاة
المصابة بجنون التحليق إلى أعلى تزفها أغاني المالوف والألحان الأندلسية والعذارى الملتحفات بالملايات السوداء.
من
منا يقاوم سحر مدينة تلقي عليها الشمس ضفائرها الذهبية فتتلألأ جسورها المعلقة كالسلاسل الذهبية
لتزيدها شموخا و يتعاظم كبرياؤها ويزداد سكانها حبا لها كملكة أسطورية.
هي المدينةُ الفاضلةُ، التي يجتمع فيها الهوى بالهواءْ فيصنع لوحةً حسناءَ لم تصُغها بعد
يد فنان الذي لا بد وأن يكون شاعَرا وأديبَا هائما بحب المدينة الخالدة قسنطينة.

إحدى أروع المناظر لقسنطينة