الذنوب التي تسقط صاحبها في النار
يصعب حصر هذه الذنوب لكثرتها، ولعدم ورود أدلة صريحة بسقوط مرتكبيها من الصراط، وإنما بشر صاحبها بالنار، ولعل أعظم هذه الذنوب ما يلي:
[أولا] الوقوع في الشهوات المحرمة
تشمل الشهوات الحسية والشهوات المعنوية، الحسية كشهوة البطن والفرج، والمعنوية كحب الرئاسة والانتقام والظهور.
فعن أبي برزة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إن مما أخشى عليكم شهوات الغي في بطونكم وفروجكم ومضلات الهوى) ([1]).
إن الوقوع في الشهوات المحرمة كالزنا واللواط وشرب الخمر والنظر إلى النساء وسماع الغناء والكسب المحرم والتفكه في أعراض الناس وغير ذلك مما يستلذ به؛ مما منع الشرع من تعاطيه، هي من الأسباب التي توقع صاحبها في النار.
قال ابن حجر رحمه الله تعالى: قال القاضي أبو بكر العربي: هذه الكلاليب هي الشهوات المشار إليها في الحديث الماضي (حُفَّتْ النَّار بِالشَّهَوَاتِ) قال: فالشهوات موضوعة على جوانبها؛ فمن اقتحم الشهوة سقط في النار لأنها خَطَاطِيفُهَا اهـ ([2]).
فيا ليت الناس يستيقظوا من غفلاتهم وينتبهوا إلى زلاتهم وإلى ما يقعوا فيه من الشهوات المحرمة أثناء سياحتهم ومشاهدتهم للوسائل الإعلامية، ناسين ما سينتظرهم من أهوال وعذاب وكلاليب لا تحابي أحدا، ولا يفوتها من أمرت بأخذه، فالزالون والزالات عن الصراط يومئذ كثير.
[ثانيا] عدم التوبة من كبائر الذنوب
أثبتت النصوص الشرعية أن من يدخل النار من الموحدين؛ إنما هو بذنوبهم التي ارتكبوها وماتوا ولم يتوبوا منها توبة نصوحا، كالتعامل بالربا، وبخس الناس حقوقهم، والابتداع في الدين، وإسبال الثياب، والكبر، والكلام الذي يسخط الله عز وجل والكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم وغير ذلك من ذنوب هُدد أصحابها بالنار أو اللعن أو الغضب أو الويل أو شدة العقاب أو تعلق بها حد عياذا بالله ([3]).
ومن المعلوم أن الصلوات الخمس ورمضان لا تكفر سوى صغائر الذنوب على رأي لبعض أهل العلم، وأما كبائرها فلا تكفر إلا بالتوبة الصادقة منها.
فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول (الصلوات الخمس، والجمعة إلى الجمعة، ورمضان إلى رمضان، مكفرات ما بينهن إذا اجتنبت الكبائر) ([4]).
ويرى علماء آخرون أن الصلوات تكفر جميع الذنوب حتى الكبائر استنادا لما رواه أبو هريرة t أن النبي صلى الله عليه وسلم: قال (أرأيتم لو أن نهرا بباب أحدكم يغتسل فيه كل يوم خمس مرات، هل يبقى من درنه شيء؟) قالوا: لا يبقى من درنه شيء، قال: (فكذلك مثل الصلوات الخمس يمحو الله بهن الخطايا) ([5]).
ومذهب أهل السنة أن صاحب الكبيرة قد يعاقب بقدر ذنبه ثم ينجو ولا يخلد في النار، لذا يجب الحذر من الوقوع في كبائر الذنوب، وضرورة المسارعة إلى التوبة النصوح من كل كبيرة نقع فيها والتي منها على سبيل المثال لا الحصر:
1- الرياء في الأعمال وعدم الإخلاص فيها
عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ( إن أول الناس يقضى يوم القيامة عليه: رجل استشهد فأتي به، فعرفه نعمه فعرفها، قال: فما عملت فيها؟ قال: قاتلت فيك حتى استشهدت، قال: كذبت، ولكنك قاتلت لأن يقال جريء، فقد قيل، ثم أمر به فسحب على وجهه حتى ألقي في النار، ورجل تعلم العلم وعلمه وقرأ القرآن، فأتي به فعرفه نعمه فعرفها، قال: فما عملت فيها؟ قال: تعلمت العلم وعلمته وقرأت فيك القرآن، قال: كذبت، ولكنك تعلمت العلم ليقال عالم، وقرأت القرآن ليقال هو قارئ، فقد قيل، ثم أمر به فسحب على وجهه حتى ألقي في النار، ورجل وسَّع الله عليه وأعطاه من أصناف المال كله، فأتي به فعرفه نعمه فعرفها، قال: فما عملت فيها؟ قال: ما تركت من سبيل تحب أن ينفق فيها إلا أنفقت فيها لك، قال: كذبت، ولكنك فعلت ليقال هو جواد، فقد قيل، ثم أمر به فسحب على وجهه، ثم ألقي في النار)، وفي رواية عند الترمذي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( يا أبا هريرة أولئك الثلاثة أول خلق الله تسعر بهم النار يوم القيامة ) ([6]).
الناس إليه، أدخله الله جهنم) ([7]).
2- المصورون
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (تخرج عُنُقٌ من النار يوم القيامة، لها عينان تبصران، وأذنان تسمعان، ولسان ينطق يقول: إني وكلت بثلاثة: بكل جبار عنيد، وبكل من دعا مع الله إلها آخر، وبالمصورين) ([8]).
وروى سعيد بن أبي الحسن رحمه الله تعالى قال: جاء رجل إلى ابن عباس رضي الله عنهما فقال: إني رجل أصور هذه الصور فأفتني فيها، فقال له: ادن مني، فدنا منه، ثم قال: ادن مني، فدنا حتى وضع يده على رأسه، قال: أنبئك بما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلميقول: (كل مصور في النار، يجعل له بكل صورة صورها نفسا فتعذبه في جهنم)، وقال: إن كنت لا بد فاعلا فاصنع الشجر، وما لا نَفْسَ له ([9]).
ينبغي الحذر من صنع التماثيل، أو رسم ذوات الأرواح، أو تغيير خلق الله تعالى بالتلاعب في أشكالها عن طريق القص واللصق، التي استهان بها كثير من الناس، واتخذوها وسيلة للتسلية والضحك عبر بعض برامج الكمبيوتر.
3- التكلم بكلام يسخط الله تعالى
عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إن العبد ليتكلم بالكلمة من رضوان الله، لا يلقي لها بالا، يرفعه الله بها درجات، وإن العبد ليتكلم بالكلمة من سخط الله، لا يلقي لها بالا يهوي بها في جهنم) ([10]).
4- إيذاء الجيران
روى أبو هريرة رضي الله عنه قال: قال رجل: يا رسول الله إن فلانة يُذكر من كثرة صلاتها وصيامها وصدقتها، غير أنها تؤذي جيرانها بلسانها، قال: (هي في النار)، قال: يا رسول الله فإن فلانة يُذكر من قلة صيامها وصدقتها وصلاتها، وإنها تصدق بالأثوار – أي القطع- من الأقط ولا تؤذي جيرانها بلسانها، قال: (هي في الجنة) ([11]).
5- جر الثوب خيلاء
عن هبيب الغفاري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (من وطئ على إزاره خيلاء وطئ في نار جهنم) ([12])، وروى أبو هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (ما أسفل من الكعبين من الإزار ففي النار) ([13]).
6- الميل إلى الذين ظلموا بمودة ومداهنة ورضا بأعمالهم
قال الله تعالى ] وَلاَ تَرْكَنُواْ إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُم مِّن دُونِ اللّهِ مِنْ أَوْلِيَاء ثُمَّ لاَ تُنصَرُونَ [[هود: 113].
7- منع الزكاة
قال الله تعالى ] يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِنَّ كَثِيراً مِّنَ الأَحْبَارِ وَالرُّهْبَانِ لَيَأْكُلُونَ أَمْوَالَ النَّاسِ بِالْبَاطِلِ وَيَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللّهِ وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلاَ يُنفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللّهِ فَبَشِّرْهُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ{34} يَوْمَ يُحْمَى عَلَيْهَا فِي نَارِ جَهَنَّمَ فَتُكْوَى بِهَا جِبَاهُهُمْ وَجُنوبُهُمْ وَظُهُورُهُمْ هَـذَا مَا كَنَزْتُمْ لأَنفُسِكُمْ فَذُوقُواْ مَا كُنتُمْ تَكْنِزُونَ{35}[ [التوبة: 34-35].
8- الفرار من الزحف
قال الله تعالى ] وَمَن يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ إِلاَّ مُتَحَرِّفاً لِّقِتَالٍ أَوْ مُتَحَيِّزاً إِلَى فِئَةٍ فَقَدْ بَاء بِغَضَبٍ مِّنَ اللّهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ[ [لأنفال: 16].
9- تبرج النساء
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (صنفان من أهل النار لم أَرَهُمَا، قوم معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس، ونساء كاسيات عاريات مميلات مائلات رءوسهن كأسنمة الْبُخْتِ المائلة، لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها، وإن ريحها ليوجد من مسيرة كذا وكذا) ([14]).
وعن سليمان بن يسار رحمه الله تعالى مرسلا قال: خير نسائكم الولود الودود المواسية المواتية إذا اتقين الله، وشر نسائكم المتبرجات المتخيلات وهن المنافقات، لا يدخل الجنة منهن إلا مثل الغراب الأعصم ([15]).
10- من يأمر بالمعروف ولا يفعله وينهى عن المنكر ويفعله
عن أسامة بن زيد رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( يجاء بالرجل يوم القيامة، فيلقى في النار فتندلق أقتابه في النار، فيدور كما يدور الحمار برحاه، فيجتمع أهل النار عليه فيقولون: أي فلان ما شأنك؟ أليس كنت تأمرنا بالمعروف وتنهانا عن المنكر؟ قال: كنت آمركم بالمعروف ولا آتيه، وأنهاكم عن المنكر وآتيه) ([16]).
ا
11- التأخر المستمر عن الصف الأول في الصلاة
عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (لا يزال قوم يتأخرون عن الصف الأول حتى يؤخرهم الله في النار) ([17]).
قال السبكي رحمه الله تعالى: لعل هذا التغليظ لمن أدَّاه تأخيره عن الصف الأول إلى ترك الصلاة أو تأخيرها عن وقتها اهـ ([18])، وحدثني فضيلة الشيخ محمد الحسن الدَّدو شارحا هذا الحديث فقال: لعل هذا التأخر هو تأخر من ليس له عذر فيه، وإنما فعله صاحبه رغبة في الدنيا وإيثارا لها على الآخرة اهـ ([19]).
12- شرب الخمر
عن جابر رضي الله عنه أن رجلا قدم من جيشان، وجيشان من اليمن، فسأل النبي صلى الله عليه وسلم عن شراب يشربونه بأرضهم من الذرة يُقال له المزر، فقال النبي: صلى الله عليه وسلم (أو مسكر هو؟ قال: نعم، قال: رسول الله صلى الله عليه وسلم (كل مسكر حرام، إنَّ على الله عز وجل عهدا لمن يشرب المسكر أن يسقيه من طينة الخبال)، قالوا: يا رسول الله، وما طينة الخبال؟ قال: (عرق أهل النار أو عصارة أهل النار) ([20]).
13- الكذب على النبي صلى الله عليه وسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار) ([21]).
14- الشرب في آنية الذهب والفضة
عن أم سلمة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من شرب في إناء من ذهب أو فضة، فإنما يجرجر في بطنه نارا من جهنم) ([22]).
15- أكل مال اليتيم
قال الله تعالى ]إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ الْيَتَامَى ظُلْماً إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نَاراً وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيراً [ [النساء: 10].
16- أخذ أموال الناس بالحلف الكاذب
عن أبي أمامة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (من اقتطع حق امرئ مسلم بيمينه، فقد أوجب الله له النار وحرم عليه الجنة)، فقال له رجل: وإن كان شيئا يسيرا يا رسول الله؟ قال: (وإن قضيبا من أراك) ([23]).
17- التفريط في الأمانة والرحم
الأمانة والرحم هما العملان الوحيدان اللذان سيقفان على جنبتي الصراط دون سائر الأعمال، لعظمة أمرهما عند الله تعالى، حيث روى حذيفة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( ....فيأتون محمدا صلى الله عليه وسلم فيقوم فيؤذن له، وترسل الأمانة والرحم، فتقومان جنبتي الصراط يمينا وشمالا، فيمر أولكم كالبرق....) ([24]).
18- بهتان المؤمن
عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من حالت شفاعته دون حد من حدود الله فقد ضاد الله في أمره، ومن مات وعليه دين فليس بالدينار والدرهم ولكن بالحسنات والسيئات، ومن خاصم في باطل وهو يعلمه لم يزل في سخط الله حتى ينزع، ومن قال في مؤمن ما ليس فيه؛ أسكنه الله رَدْغَةَ الْخَبَالِحتى يخرج مما قال وليس بخارج) ([25]).
وردغة الخبال هي عصارة أهل النار
19- هجر المسلم فوق ثلاثة أيام
فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث، فمن هجر فوق ثلاث فمات دخل النار) ([26]).
20- من يحب قيام الناس له تعظيما
روى أبو مجلز قال: خرج معاوية على ابن الزبير وابن عامر فقام ابن عامر وجلس ابن الزبير، فقال معاوية لابن عامر: اجلس فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (من أحب أن يمثل له الرجال قياما فليتبوأ مقعده من النار) ([27]).
قال ابن حجر رحمه الله تعالى نقلا عن الْغَزَالِيّ بأن القيام على سبيل الْإِعْظَام مكروه، وعلى سبيل الإكرام لا يكره ([28]).
21- من ادعى ما ليس له
فعن أبي ذر رضي الله عنه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (ليس من رجل ادعى لغير أبيه وهو يعلمه إلا كفر، ومن ادعى ما ليس له فليس منا وليتبوأ مقعده من النار، ومن دعا رجلا بالكفر أو قال: عدو الله وليس كذلك إلا حار عليه) ([29]).
قال النووي رحمه الله تعالى: وفي هذا الحديث تحريم دعوى ما ليس له في كل شيء تَعَلَّقَ به حَقٌّ لغيره أم لا، وفيه أنه لا يحل له أن يأخذ ما حَكَمَ له به الحاكم إذا كان لا يستحق اهـ ([30]).
22- سؤال الناس تكثرا
فعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (من سأل الناس ليثرى ماله، فإنما هي رضف من النار ملهبة، فمن شاء فليقل ومن شاء فليكثر) ([31]).
23- قتل النفس
فعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلمقال: (لا يشير أحدكم على أخيه بالسلاح، فإنه لا يدري لعل الشيطان يَنْزِعُ في يده، فيقع في حفرة من النار) ([32]).
[ثالثا] احتقار صغائر الذنوب
كثير من الناس يتساهلون في صغائر الذنوب، بحجة أنها تكفرها الصلاة والصيام ونحوها من كفارات، والمشكلة لا تكمن في الوقوع في الذنب الصغير فحسب، وإنما في احتقاره والتساهل فيه، والإصرار عليه، وبالتالي عدم الحرص على الاستغفار منه.
روى عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (إياكم ومحقرات الذنوب، فإنهن يجتمعن على الرجل حتى يهلكنه) ([33]).
وفي رواية لسهل بن سعد رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (إياكم ومحقرات الذنوب، فإنما مثل محقرات الذنوب كمثل قوم نزلوا بطن واد، فجاء ذا بعود وجاء ذا بعود، حتى حملوا ما أنضجوا به خبزهم، وإن محقرات الذنوب متى يؤخذ بها صاحبها تهلكه) ([34]).
ينبغي الاهتمام بما يتعلق بعلوم الآخرة وما سيواجهه المسلم يوم القيامة من أهوال وكرب، ونشر ذلك بين الناس عبر وسائل الإعلام المختلفة ودروس المساجد والمسابقات الثقافية لكي يستيقظوا من غفلتهم، ويتداركوا أمرهم قبل فوات الأوان. أسال الله العظيم رب العرش الكريم، أن ينجينا جميعا من كُرب يوم القيامة عامة، ومن كَرب الصراط خاصة، وأن يدخلنا مدخلا كريما، وأن لا يعاملنا بما نحن أهله، وأن يعاملنا بما هو أهله، هو أهل التقوى وأهل المغفرة، إنه سميع مجيب، وصلى الله وسلم على الشفيع الحبيب، سيدنا ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه أجمعين، والحمد لله رب العالمين.
([1]) رواه الإمام أحمد -الفتح الرباني- (19/280)، وصححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب (52).
([2]) فتح الباري بشرح صحيح البخاري لابن حجر العسقلاني (11/461 ح 6574).
([3]) يوجد العديد من كبائر الذنوب يستهين بها بعض الناس، للاستزادة من ذلك يراجع كتاب الكبائر وتبيين المحارم للذهبي، وكتاب الزواجر عن اقتراف الكبائر للهيتمي ونحوها.
([4]) رواه الإمام أحمد -الفتح الرباني - (2/198)، ومسلم واللفظ له (233) والترمذي (214).
([5]) رواه الإمام أحمد –الفتح الرباني-(2/202)، والبخاري (528)، ومسلم (667)، والترمذي (2868)، والنسائي (462)، وابن ماجه (1397)، والدارمي (1183).
([6]) رواه الإمام أحمد -الفتح الرباني - (19/223)، ومسلم واللفظ له (1905) والنسائي (3137)، والترمذي (2382)، والحاكم (1/579)، وابن خزيمة.
([7]) رواه الإمام أحمد -الفتح الرباني - (1/164)، وابن ماجه واللفظ له (260)، وقال الألباني في صحيح الترغيب والترهيب: صحيح لغيره (110).
([8]) رواه الإمام أحمد -الفتح الرباني- (24/168)، والترمذي واللفظ له (2574)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (8051).
* يرى القرطبي رحمه الله تعالى بأن من يلتقطهم عنق النار لن يمروا على الصراط أصلا، وإنما يؤخذون من موقف القيامة إلى النار مباشرة عياذا بالله (التذكرة في أحوال الموتى وأمور الآخرة، باب ذكر الصراط الثاني) (2/55).
([9]) رواه الإمام أحمد -الفتح الرباني- (17/277)، والبخاري (2225)، ومسلم واللفظ له (2110)، والترمذي (7751)، والنسائي (5358)، وأبو داود (5024).
([10]) رواه الإمام مالك (1849)، وأحمد –الفتح الرباني- (19/269)، والبخاري (6478)، ومسلم (2988)، والترمذي (2314).
([11]) رواه الإمام أحمد –الفتح الرباني- (19/219)، والحاكم (4/183)، وصححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب (2560).
([12]) رواه الإمام أحمد –الفتح الرباني- (17/290)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (6592).
([13]) رواه الإمام أحمد –الفتح الرباني- (17/235)، والبخاري واللفظ له (5787)، والنسائي (5331)، وابن ماجه (3573).
([14]) رواه الإمام مالك (1694)، وأحمد –الفتح الرباني- (17/302)، ومسلم واللفظ له (2128).
([15]) رواه البيهقي، وصححه الألباني في صحيح الجامع (3330).
([16]) رواه الإمام أحمد –الفتح الرباني- (19/172)، والبخاري واللفظ له (3267)، ومسلم (2989).
([17]) رواه أبو داود (679)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (7699).
([18]) المنهل العذب المورود شرح سنن الإمام أبي داود لمحمود السبكي (5/70).
([19]) الشيخ محمد الحسن الدَّدو أحد علماء موريتانيا البارزين، وقد قابلته في حج عام 1426هـ وسألته عن الحكمة في تغليظ العذاب على من تأخر عن الصف الأول، رغم أنه من المصلين.
([20]) رواه الإمام أحمد –الفتح الرباني- (17/132)، ومسلم واللفظ له (2002)، وأبو داود (3680)، والنسائي (5709).
([21]) رواه الإمام أحمد –الفتح الرباني- (19/267)، والبخاري (1291)، ومسلم واللفظ له (3)، وأبو داود (3651)، والترمذي (2659)، وابن ماجه (30)، والدارمي (593).
([22]) رواه الإمام أحمد –الفتح الرباني- (17/253)، والبخاري (5634)، ومسلم واللفظ له (2065)، وابن ماجه (3413).
([23]) رواه الإمام مالك (1435)، وأحمد –الفتح الرباني- (18/103)، ومسلم (137)، والنسائي (5419)، والدارمي (2603)، وابن ماجه (2324).
([24]) سبق تخريجه في الحاشية رقم (22).
([25]) رواه الإمام أحمد –الفتح الرباني- (15/288)، وأبو داود (3597)، والحاكم (2/32)، والطبراني، والبيهقي، وصححه الألباني في صحيح الجامع (6169).
([26]) رواه الإمام أحمد –الفتح الرباني- (19/239)، والبخاري (6077)، ومسلم (2561)، وأبو داود واللفظ له (4914)، والترمذي (1932)، وابن ماجه (46).
([27]) رواه الإمام مالك (1717)، وأحمد –الفتح الرباني- (22/357)، والبخاري (5634)، ومسلم واللفظ له (2065)، وابن ماجه (3413)، والدارمي (2129).
([28]) فتح الباري بشرح صحيح البخاري لابن حجر العسقلاني (11/56 ح 6262).
([29]) رواه الإمام أحمد –الفتح الرباني- (17/42)، ومسلم واللفظ له (61)، وابن ماجه (2319).
([30]) صحيح مسلم بشرح النووي ( 2/410 ح 61).
([31]) رواه ابن حبان (3391)، وقال الألباني في صحيح الترغيب والترهيب: صحيح لغيره (806).
([32]) رواه الإمام أحمد –الفتح الرباني-(19/330)، والبخاري واللفظ له (7072)، ومسلم (2617).
([33]) رواه الإمام أحمد -الفتح الرباني- (10/212) و(19/253)، والطبراني في الكبير (10500)، وحسنه الألباني في صحيح الجامع (2687).
([34]) رواه الإمام أحمد -الفتح الرباني- (19/253)، والبيهقي في شعب الإيمان (7267)، وصححه السيوطي في الجامع الصغير (2916)، والألباني في صحيح الجامع (2686).
صيد الفوائد