بعض الأمثال الشعبية التي تمكنا من جمعها بالبيض:
1." العفة" من الرجال تكون:
ويضرب هذا المثل في العفو عند المقدرة فعلى من ظفر بعدوه أن لا ينتقم منه فيكون سموحا لأن العفو من سمات الرجال والغدر من شيم الجبناء فعليك أخي المسلم مقابلة الإساءة بالإحسان العفة الكف عن الأذى
2. روم الحلس على القطايا:
ويقصد بهذا المثل أن لا ألفة لأي شيء إلا من جنسه، لهذا فإن: الحلس وهو صغير الضب لا يألف فرخ القطاء فالعنزة لا ترضع جرو الذئب ولا تأمن مكره فلا يروم الشيء إلا مثله. صغير الضب (روم) من رام الشيء أي ألفه
3. بات بلا لحم تصبح بلا دين:
ويعني إذا أردت أن لا يكثر دينك عند التجار فلا تشتري اللحم بالقرض فإن أكل اللحم يجب أن يأكله من بيده نقودا ومن بات بدون أكل اللحم أصبح وليس في عنقه دين.
4. الكثرة والربى كلحم ليبل:
ويضرب هذا المثل في كثرة الشيء دون فائدته فإن لحم الإبل مع كثرته عندما يطبخ يقل مع كثرته لهذا فإن الكثرة والربى دون منفعة يعني لا أساس لها كالذي يخبط الريح بالهراوة "البل" يعني الإبل
5. تصايحت وعرفت أماتها:
ويضرب هذا المثل في معرفة الأشياء بالحواس والتميز حيث أن الغنم تعرف خرافها وأبناءها بالصياح وهذا ما يعني أن كل نوع يحن لمثله ولجنسه عندما تتأزم الأحداث وتشحذ الهمم تصايحت من الصياح وهو صوت الغنم
6. واحد يحلب والآخر يشد المحلب:
ويقصد بهذا المثل أن الشيء البسيط من الأعمال التي يقوم بها فرد واحد مثل إناء الحليب الذي تحلب فيه الشاة يشده إثنان مما يعني كثرة الافراد على العمل الفردي مضيعة للوقت (المحلب) الإناء الذي تحلب فيه المرأة الشاة.
7. خطرة بعيدة ولا تليس ملح: (التليس):
موضعه من الحلفاء توضع فوق ظهر الحمار يضرب هذا المثل في تزويد الشيء وكثرته بعد تعوده زمان على قلته فيقال أن الحمار أكثر له من الشعير ذات ليلة فقال في نفسه إن هذه الزيادة وكثرة العلف ماهي إلا خطرة بعيدة أو حمل يحمل على ظهري من الملح ومعروف أن الملح يعرف بثقل وزنه لهذا من زاد على المعتاد يدخل صاحبه الشكوك وكثرة الوساوس فقليل يقنع خير من كثير يندم عليه.
8. لدايه الواد يشد في السدرة:
ويعني بهذا المثل إن هوت به هاوية في قعر بئر وجرفت به مياه الأمطار إلى واد كثير المياه فإنه يشد في كل شيء جاء بقربه من أجل نجدته وهكذا كل من أصابته مصيبة أو مكروه فإنه يشد في كل شيء جاء بقربه من أجل نجدته وهكذا كل من أصابته مصيبة حتى أبخس الناس حتى يجد مخرجا من ورطته التي وقع فيها. وأرذلهم يتمسك به.
9. أقطع الواد الصرصار ولا تقطع الواد السكوتي:
ويقصد بهذا المثل التحذير وعدم استحقار الأشياء فإن الإنسان الثرثار وكثير الكلام تأمن جانبه بخلاف الشخص الساكت فلا تدري ما يضمر بداخله لهذا فإن مجرى الماء الذي حس لا تخاف الغرق فيه وإياك والماء الذي يجري بهدوء فربما قد تغرق فيه لإحتقارك إياه وهذا مايعني أن الإنسان لا يستهين بالشيء فربما تموت الأفاعي من سموم العقارب.
10. حاشية القلتة خير من قاعها:
يعني بهذا المثل الحذر كذلك فأطراف البحر خير من قاعه فمن لا يحسن السباحة قد يغرق في عمق البحر فمن الأحسن أن يبقى على الهامش وهكذا تقاس الاشياء الخوف من الورطة أحسن من الوقوع فيها ومن هاب الشيء يهابه والحذر مطلوب والحيطة واجبة اللهم إلا إذا سبق القضاء والقدر فلا حول ولا قوة إلا باللّه العلي العظيم. ويقصد بـ(القلتة) الحوض الصغير من ماء
11. القط يعلم أباه النط:
يعني بهذا المثل أن الأشياء تعلم من الكبار ونتعلمها من له تجارب فيها فالحيوانات تعلم وتمرن أبناءها المهارة في الصيد والتفنن فيه وكذلك الإنسان يعلم أبناءه الجود والكرم وحب الشهامة لأنها صفة العرب قديما فلا يحدث العكس حتى يصبح القط هو الذي يعلم أباه كيفية القفز ومهاراته.
12. لزهات له لآيام تبكيه:
ويضرب هذا المثل في الفرح والسرور التي تصيب الإنسان دوما في حياته اليومية فكل من فرح يعقبه حزن وتنقلب الافراح أتراحا لأن النعمة لاتدوم فيضرب هذا المثل للمغرور والعكس صحيح حيث يأتي اليوم الذي يرجع فيه إلى اللّه فإن بعد اليسر عسر وهذه هي الحياة يوما تفرح فيه ويوما تبكي فيه.
13. لما حكم نهار يحكم ساعة:
يقال لمن يشتهي الحكم ويجري وراءه ويعني بهذا المثل لابد أن يأتي يوما يحكم فيه الإنسان ولو مدة قصيرة من الزمن ولو قدرت بساعة من الزمن بدل يوم لأن تعلق الإنسان بالحكم والمسؤولية شيء غريزي فيه من طبيعة نفوس البشر وإن اتخاذ الحيطة والحذر من الجانب السلبي للمسؤولية حتى لا يكون آخره ندم
14. بوبياضة والعز معاه خير من منداس بقمحه:
ويقصد بهذا المثل الأنفة وعزة النفس لهذا يقال أن أكل الجربوع الذي يعيش في البادية فإن أكله أفضل من أكل قمح منداس وهي بلدة متواجدة بولاية غليزان تعرف بقمحها الجيد فإن أكل جربوع في البوادي خير من أكل قمح منداس في ذل وإهانة.
15. طويل بلا خصلة:
ويعني بهذا المثل أن طول الإنسان لا يقصد به الشجاعة فقد يحدث العكس مع الرجل القصير القامة لهذا فإن طول الرجل بدون فائدة لا يعني شيء ولهذا يقال الطول وقلة الخصلة بخلاف القصير فإنه يتصف بالشجاعة والإقدام، ويقال قديما أشدكم بلاءا أقربكم إلى الأرض.
16. الشيب والعيب:
ويقصد بهذا المثل أن كل من كبر سنه عليه أن يترك المعاصي ويتقرب إلى ربه بالطاعات فكثير من الناس يكثر عيبه عند الكبر فلا يوقر شيبته لأن الشيب وقار لصاحبه فلا يدنسه بالمعاصي عند الكبر.
17. لدارته المعفونة ياكلوه أولادها:
ويقصد بهذا المثل أن كل طعام صنعته المرأة الكسولة يأكله الأولاد كيف ما كان نوعه ومذاقه وعليه، فإن من طبخ طعاما وعمل صنيعا يتقبله لأنه من عمل يديه اللتان لم يتعلم بهما الاعمال الماهرة وفنون الطبخ.
18. لعشاه قلية يبداه بالقز:
ويضرب هذا المثل في العيش الذي هو من القمح المقلي لأن أكله صعب فعلى آكله هرسه أي قضمه وكسره بالأسنان لأنه يأخذ الوقت الكثير وعلى ذلك تقاس الاشياء الصعبة حيث يجب البكور إليها للإنتهاء منها باكرا وفي وقت قصير.
19. لما كفاه قبره يتمد عليه:
ويقصد بهذا المثل الذي لم يقنع بما قدم له يصير كالذي حفر له قبر ولم يسعه طوله ولا عرضه فعليه أن يتمدد على قبره لأنه لا يوسع له فيه أكثر فعلى من لم يكفه الشيء من مأكل ومشرب وغيره فليجد به على غيره فإنه لا طائل من تغيير بعد أن حددت قيمته.
20. ولد التوازة مقلش:
ويضرب هذا المثل في العامل الذي لا يجد غيره ولا من يعوضه إذا غاب عن مكانه فهو محمول على الأكتاف هو ومن جاء به فإن ولد المرأة التي دعيت للتطوع في العمل سواء غزل أو طبخ في أحد الدور قصد الاعانة فإن ولدها مدلل وهكذا كل الاعمال التي تتطلب نفعا والناس في حاجة إليها يدللون من يقوم بها.
21. لما كلا اللحم يضم الشقور:
ويقصد بهذا المثل أن الذي لا يقدر على الشيء الصعب يقترب منه ولو بشمه بأنفه كمن يشم الشاقور الذي يقطع به اللحم بدل أكل اللحم وهكذا فمن فاته أكل لب الدلاع لا يقنع بما بقي له من قشوره ويقصد الشاقور آلة حادة يقطع بها اللحم.
22. قصاص الحديث خير من عواده:
يضرب هذا المثل على الحديث فمن يحكيه فإن المستمع له يركز على كلام الحاكي ويحصي هفوات المتكلم بما فيها من العيوب فالمصور للحديث يحكي كل ما سمعه من الناس بجماله وقبحه فيستخرج خلاصته ويحكم على القاص من خلال كلامه.
23. تجري والحفر قدامها:
ويقصد بهذا المثل لمن يفعل الشر ولا يدري عواقبه فإن الحافر معرض للسقوط فيها لمن لا يبالي بنكبات الدهر، فقد تسقط في حفرة حفرتها بيديك فحاسب نفسك قبل أن تحاسب واعمل المعروف في أهله لأن من عمل المعروف في غير أهله يكون ندامة وحسرة عليه.
24. معزة ولو طارت:
معنى المثل أنها معزة ولو أصبحت بجناحين وطارت في السماء فهي في نظر العام والخاص لا تتغير وهكذا المصر على رأيه عن طريق المشاحنة لا يريد تغييره ولو ظهرت له الحقيقة وهذا النوع من الناس يسمى العنيد فمن الصعب إقناعه.
25. الغزل ارجع صوف:
ويضرب هذا المثل للذي يعمل شيئا ويتقنه ثم يأتي بعد قليل فيهدم ما عمله ويفسده لهذا فمن الصعب غزل الصوف عند المرأة ثم تأتي بعد حين فترجع الغزل صوفا بعد أن تحل خيوط الغزل فيضيع عملها سدا بعد حرص وإتقان.
26. لي تتلفته اجريه:
ويقصد بهذا المثل أن العاجل على حاجته لقضائها، ومن ضاع له شيء يريد إدراكه، فلن يجري ما استطاع ولا يلتفت عن يمينه ولا عن شماله لأن الالتفات مضيعة للوقت وينقص من زمن جريه حتى لا يضيع من الوقت.
27. لحديدة تحمى من راسها:
ويقصد بهذا المثل أن الحديدة التي في فرن الحداد تحمى من راسها أولا لهذا فالمقصود بالشيء أوله وليس آخره وتقاس الاشياء بالمبدأ لا بالمؤخرة لأن التماطل في قضاء الحوائج والتهاون دليل على الإهمال.
28. بنت عمك تستر همك:
ويعني بهذا المثل أن الدافع من زواج الاقارب التعاون والحفاظ على الروابط العائلية وعدم إفشاء أسرار زوجها بخلاف المرأة البعيدة عن العائلة تتعمد الضيق والشدة إذا كانت غير وفية لزوجها فسوف تفضحه إذا حدث له مكروه أو اصابته كربة وربما تتخلى عنه، بخلاف بنت العم.
29: تهنى الفرطاس من حك الراس:
يعني بهذا المثل أن الفرطاس وهو الذي ليس برأسه شعر قد ارتاح من حكه ويراد بهذا المثل ان الذي ضاع منه شيء غال ولم يستطع رده قد ارتاح من تعبه سواء كان مالا أو تجارة... إلى غير ذلك