منتدى ولاية البيض
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
 حَذارِ من اليأس.. فلا يأسَ مع الإيمان  ..... 350289543
المواضيع الأخيرة
» حروب الردة
 حَذارِ من اليأس.. فلا يأسَ مع الإيمان  ..... I_icon_minitimeالإثنين 29 أغسطس - 10:49 من طرف baroun

» حروب الردة
 حَذارِ من اليأس.. فلا يأسَ مع الإيمان  ..... I_icon_minitimeالإثنين 29 أغسطس - 10:48 من طرف baroun

» بارون احتاجك
 حَذارِ من اليأس.. فلا يأسَ مع الإيمان  ..... I_icon_minitimeالثلاثاء 23 يونيو - 11:38 من طرف baroun

» موقع أصيل........دعـــوة للزيارة
 حَذارِ من اليأس.. فلا يأسَ مع الإيمان  ..... I_icon_minitimeالثلاثاء 23 يونيو - 9:32 من طرف ASSIL

» baroun pliiz
 حَذارِ من اليأس.. فلا يأسَ مع الإيمان  ..... I_icon_minitimeالخميس 19 مارس - 0:23 من طرف baroun

» حلويات سهلة جدااااااااااا وغير مكلفة للضيف المفاجئ
 حَذارِ من اليأس.. فلا يأسَ مع الإيمان  ..... I_icon_minitimeالثلاثاء 17 مارس - 18:04 من طرف زائر

»  اكلة رائعة و شهية
 حَذارِ من اليأس.. فلا يأسَ مع الإيمان  ..... I_icon_minitimeالثلاثاء 24 فبراير - 19:19 من طرف فتيحة مرابط

» الاكلات المفضلة لولاية البيض
 حَذارِ من اليأس.. فلا يأسَ مع الإيمان  ..... I_icon_minitimeالسبت 27 ديسمبر - 20:43 من طرف amal msiliya

» ارجوكم خاصة بارون استاد الفيزياء اريد اختبار الفيزياء ارجوكم المخنصييين في الفيــــزياء
 حَذارِ من اليأس.. فلا يأسَ مع الإيمان  ..... I_icon_minitimeالخميس 27 فبراير - 6:01 من طرف baroun

» الترقية في الدرجات
 حَذارِ من اليأس.. فلا يأسَ مع الإيمان  ..... I_icon_minitimeالثلاثاء 18 فبراير - 18:25 من طرف كريمان

» الدارة الكهربائية المستقصرة
 حَذارِ من اليأس.. فلا يأسَ مع الإيمان  ..... I_icon_minitimeالخميس 6 فبراير - 14:10 من طرف zaki32

» من فضلك ادخل ولا تبخل ان كنت مسلما حقا ادخل ولا تبخل علي ارجوك بليززززززززززززززززززززززز
 حَذارِ من اليأس.. فلا يأسَ مع الإيمان  ..... I_icon_minitimeالإثنين 3 فبراير - 15:48 من طرف زائر

» من فضلكم من ينشا لي فيس بوووك بليزززززز
 حَذارِ من اليأس.. فلا يأسَ مع الإيمان  ..... I_icon_minitimeالأحد 2 فبراير - 12:15 من طرف زائر

» من فضلكم ادخلواا وترحمو عليه
 حَذارِ من اليأس.. فلا يأسَ مع الإيمان  ..... I_icon_minitimeالثلاثاء 21 يناير - 15:06 من طرف baroun

» عمي بربوشة الطاهي المميز
 حَذارِ من اليأس.. فلا يأسَ مع الإيمان  ..... I_icon_minitimeالإثنين 13 يناير - 5:40 من طرف baroun

» عمي حميش...
 حَذارِ من اليأس.. فلا يأسَ مع الإيمان  ..... I_icon_minitimeالأربعاء 8 يناير - 14:45 من طرف amani32

» السي بوحصيدة
 حَذارِ من اليأس.. فلا يأسَ مع الإيمان  ..... I_icon_minitimeالأربعاء 8 يناير - 14:41 من طرف amani32

» هل تريد الربح 100/100 مضمونة يلاااااااااا ادخل
 حَذارِ من اليأس.. فلا يأسَ مع الإيمان  ..... I_icon_minitimeالجمعة 3 يناير - 14:00 من طرف زائر

» مواضيع و حلول (امتحانات مهنية) مسابقات 8 و 9 ديسمبر 2013 الخاصة بالأسلاك و الرتب التالية :ـ 1. مفتش التعليم الابتدائي مواد و إدارة 2. مدير متوسطة 3. مدير ابتدائية
 حَذارِ من اليأس.. فلا يأسَ مع الإيمان  ..... I_icon_minitimeالجمعة 20 ديسمبر - 16:11 من طرف baroun

» خبراء الكمبيوتر مساعدة
 حَذارِ من اليأس.. فلا يأسَ مع الإيمان  ..... I_icon_minitimeالثلاثاء 3 ديسمبر - 19:32 من طرف baroun

أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
baroun
 حَذارِ من اليأس.. فلا يأسَ مع الإيمان  ..... I_vote_rcap حَذارِ من اليأس.. فلا يأسَ مع الإيمان  ..... I_voting_bar حَذارِ من اليأس.. فلا يأسَ مع الإيمان  ..... I_vote_lcap 
om nadjmeddine
 حَذارِ من اليأس.. فلا يأسَ مع الإيمان  ..... I_vote_rcap حَذارِ من اليأس.. فلا يأسَ مع الإيمان  ..... I_voting_bar حَذارِ من اليأس.. فلا يأسَ مع الإيمان  ..... I_vote_lcap 
karim.32
 حَذارِ من اليأس.. فلا يأسَ مع الإيمان  ..... I_vote_rcap حَذارِ من اليأس.. فلا يأسَ مع الإيمان  ..... I_voting_bar حَذارِ من اليأس.. فلا يأسَ مع الإيمان  ..... I_vote_lcap 
sal_el
 حَذارِ من اليأس.. فلا يأسَ مع الإيمان  ..... I_vote_rcap حَذارِ من اليأس.. فلا يأسَ مع الإيمان  ..... I_voting_bar حَذارِ من اليأس.. فلا يأسَ مع الإيمان  ..... I_vote_lcap 
رميصاء
 حَذارِ من اليأس.. فلا يأسَ مع الإيمان  ..... I_vote_rcap حَذارِ من اليأس.. فلا يأسَ مع الإيمان  ..... I_voting_bar حَذارِ من اليأس.. فلا يأسَ مع الإيمان  ..... I_vote_lcap 
سوسو 19
 حَذارِ من اليأس.. فلا يأسَ مع الإيمان  ..... I_vote_rcap حَذارِ من اليأس.. فلا يأسَ مع الإيمان  ..... I_voting_bar حَذارِ من اليأس.. فلا يأسَ مع الإيمان  ..... I_vote_lcap 
دمعة حزن
 حَذارِ من اليأس.. فلا يأسَ مع الإيمان  ..... I_vote_rcap حَذارِ من اليأس.. فلا يأسَ مع الإيمان  ..... I_voting_bar حَذارِ من اليأس.. فلا يأسَ مع الإيمان  ..... I_vote_lcap 
3afan
 حَذارِ من اليأس.. فلا يأسَ مع الإيمان  ..... I_vote_rcap حَذارِ من اليأس.. فلا يأسَ مع الإيمان  ..... I_voting_bar حَذارِ من اليأس.. فلا يأسَ مع الإيمان  ..... I_vote_lcap 
ziyani
 حَذارِ من اليأس.. فلا يأسَ مع الإيمان  ..... I_vote_rcap حَذارِ من اليأس.. فلا يأسَ مع الإيمان  ..... I_voting_bar حَذارِ من اليأس.. فلا يأسَ مع الإيمان  ..... I_vote_lcap 
imane
 حَذارِ من اليأس.. فلا يأسَ مع الإيمان  ..... I_vote_rcap حَذارِ من اليأس.. فلا يأسَ مع الإيمان  ..... I_voting_bar حَذارِ من اليأس.. فلا يأسَ مع الإيمان  ..... I_vote_lcap 
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 303 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 303 زائر :: 2 عناكب الفهرسة في محركات البحث

لا أحد

أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 421 بتاريخ الجمعة 15 نوفمبر - 5:04

 

  حَذارِ من اليأس.. فلا يأسَ مع الإيمان .....

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
baroun
المدير العام للمنتدى
المدير العام للمنتدى
baroun


ذكر
عدد المساهمات : 2508
نقاط : 18903
تاريخ التسجيل : 04/04/2010
العمر : 41
الموقع : www.elbayadh.ahladalil.com

 حَذارِ من اليأس.. فلا يأسَ مع الإيمان  ..... Empty
مُساهمةموضوع: حَذارِ من اليأس.. فلا يأسَ مع الإيمان .....    حَذارِ من اليأس.. فلا يأسَ مع الإيمان  ..... I_icon_minitimeالجمعة 4 فبراير - 9:11

فَلا تَكُنْ مِنَ الْقَانِطِينَ
إنه كلام الله _عز وجل_، يأمرنا فيه بألا ندعَ مجالاً لليأس في أن يتغلغل إلى داخل نفوسنا.. فكل شيءٍ في هذا الكون يسير بمقادير الله _سبحانه وتعالى_!..

تعالوا نتعمّق في هذا البحث، بعد أن ودّعنا منذ أيامٍ شهر الرحمة والخير والمغفرة.. الشهر الذي تتعلّق فيه القلوب والأرواح بالله وحده، الذي يُسيِّرُ كل أمرٍ وفق نظامٍ ربانيٍ محكمٍ حكيم، فكم نحن بحاجةٍ في ظروفنا الصعبة الاستثنائية.. لردّ قضية اليأس والقنوط إلى أصولٍ منهجيةٍ إيمانيةٍ إسلامية.. لنتجنّب السلبيات المدمِّرة التي يمكن أن تحدث فيما لو سمحنا لليأس أن يَلِجَ إلى نفوسنا.. مهما كانت الظروف تتفاعل من حولنا؛ لأنها في النتيجة لن تسير إلا بما قدّره الله _سبحانه_ لها من سبيلٍ تسير وفقه وإليه!..

ما اليأس؟!..
اليأس هو: القُنوطُ وانقطاع الأمل، وإحباطٌ يصيب الروحَ والعقلَ معاً، فيفقد الإنسان الأمل في إمكانية تغيُّر الأحوال والأوضاع والأمور من حوله!..
وقد قال الله _عز وجل_ في محكم التنـزيل واصفاً الإنسان: "وَلَئِنْ أَذَقْنَا الإنْسَانَ مِنَّا رَحْمَةً ثُمَّ نَزَعْنَاهَا مِنْهُ إِنَّهُ لَيَؤُوسٌ كَفُورٌ" (هود:9).

واليأس نوعان:
- يأسٌ من رحمة الله، وهو محرَّم ومَنْهيٌ عنه في ديننا.
- ويأسٌ من أمرٍ ما في دُنيانا التي نعيش فيها.

ما ينبغي أن نعلمَه عن اليأس:
1- اليأسُ مَنْهيٌ عنه في الإسلام، بأمر الله _عز وجل_: "... فَلا تَكُنْ مِنَ الْقَانِطِينَ" (الحجر: من الآية55).
2- وصف الله _عز وجل_ اليأس منه ومن رحمته _سبحانه_.. بأنه سبب من أسباب الضلال والكفر:
"... إِنَّهُ لا يَيْأَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ" (يوسف: من الآية87).
"قَالَ وَمَنْ يَقْنَطُ مِنْ رَحْمَةِ رَبِّهِ إِلَّا الضَّالُّونَ" (الحجر:56).
وذلك لأنّ الإنسان اليائس، يُسيء الظنَّ بربه، والله _سبحانه وتعالى_ يقول:
"... وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئاً وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ" (البقرة: من الآية216).

يقول عبد الله بن مسعود _رضي الله عنه_: "لَئِن أضع جمرةً في فمي حتى تنطفي، أحَبُ إليَّ من أن أقولَ لأمرٍ قضاهُ الله _تعالى_: ليتَ الأمر لم يكن كذلك"!..
ذلك لأن مَن يفعل ذلك فكأنه ينسب الجهل إلى الله _سبحانه تبارك وتعالى_.. بينما يقول ربنا _عز وجل_ في محكم التنـزيل: "... أَلا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ" (لأعراف: من الآية54).. أي أن القدرة بيد الله وحده، لا بيد البشر..

روى (ابن حبان) الحديث القدسيّ الشريف: "أنا عند ظنِّ عبدي بي، فليظنّ بي ما يشاء".. ويقول (الشوكاني): "فمَن ظنَّ بربه الخيرَ عامله الله _سبحانه_ على حسب ظنّه به، وإن ظنَّ بربه السوءَ عامله الله _سبحانه_ على حسب ظنّه به"!..

3- تَبرز قدرة الله _عز وجل_ وتَظهر، عندما تنقطع أسباب البشر.. ولنا عبرة عظيمة في قصة نبي الله إبراهيم _عليه السلام_ مع زوجته (هاجر) وولدها إسماعيل _عليه السلام_.. فقد تركها زوجها إبراهيم _عليه السلام_ مع ولدها في وادٍ غير ذي زرع، وذلك بأمرٍ من الله _سبحانه وتعالى_.. فقالت له بعد أن تأكّدت أنه أمر الله: "اذهب فإنه لن يُضيّعَنا"!..

ما أسباب اليأس؟!..
1- استعجالُ الإنسان للأمور:
"... وَكَانَ الإنْسَانُ عَجُولاً" (الإسراء: من الآية11)..
لنعلم أنّ المتعجِّلين هم أقصر الناس نَفَساً.. وأسرعهم يأساً، وذلك عندما لا تجري الأمور على هواهم أو حسب ما يتمنّون ويحبّون ويشتهون!..

2- وَزْنُ الأمورِ بموازين الأرض لا بميزان السماء:
فقد قال رجلٌ لأحد الحكماء: إنّ لي أعداءً، فقال له: "... وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ" (الطلاق: من الآية3).. قال الرجل: ولكنهم يكيدون لي، فقال له: "... وَلا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ" (فاطر: من الآية43).. قال الرجل: ولكنهم كثيرون، فقال له: "... كَمْ مِنْ فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ" (البقرة: من الآية249)!..
وهكذا، فعندما نَرُدّ كل أمرٍ يواجهنا في حياتنا إلى الله _عز وجل وحده_.. فإننا لن نيأس مطلقاً، بل ستبقى قلوبنا معلَّقةً بالأمل بالله _عز وجل_.. خالقنا وحده لا شريك له، ومدبّر الأمر كله!..

3- قد يواجه المَرءُ مواقف فرديةً سلبيةً من بعض الناس، فيتخذ منها موقفاً سلبياً.. ثم يعمّم ذلك على كل ما يواجهه في حياته.. وكأنّ الناس كلهم بعضهم مثل بعض.. أي: حين ييأس الشخص من مجموعةٍ أو شخصٍ آخر لموقفٍ سلبيٍ بدر منه.. فإنه يعمّم يأسه هذا على مواقفه من كل الناس الذين يعيش معهم أو يلتقي بهم.. وبذلك يتخذ موقفاً عاماً لابتلائه بموقفٍ خاص!..

وهل لليأس أنواع؟!..
نعم.. هناك أنواع لليأس، يمكن أن نجملها فيما يلي:

أولاً: اليأس من رحمة الله _عز وجل_:
وذلك لجهل الإنسان بربّه، وبحقيقة سُنَنِهِ _سبحانه وتعالى_ في تعامله مع عِباده.. إذ من أهم الحقائق الربانية التي يتعامل وفقها الله _عز وجل_ مع الإنسان ما يلي:

1- حين ارتكاب الذنوب:
يشرح _سبحانه وتعالى_ قانونه للناس مفصّلاً بالآية القرآنية: "قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ" (الزمر:53).

2- حين وقوع الكَرْب:
أ- لا شكّ بأنّ الله _تبارك وتعالى_ هو وحده الذي يفرّج الكروب، وهو بذلك كريم مع عباده، رحيم بهم، وهو يقف إلى صفِ عباده المؤمنين الصالحين في أوقات الرخاء، يدعمهم من فضله وإحسانه.. أفيتركهم في أوقات الشدّة والكرب والبلاء؟!..

حين تأخّر الوحي عن رسول الله _صلى الله عليه وسلم_، قال المشركون: "ودَّعَ محمداً ربُّهُ" (أي: تركه).. فأنزل الله _عز وجل_: "والضُّحَى واللّيلِ إذا سَجَى... أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيماً فَآوَى وَوَجَدَكَ ضَالاً فَهَدَى وَوَجَدَكَ عَائِلاً فَأَغْنَى...".. أي: أن الله _سبحانه_ ذكّر رسولَ الله _صلى الله عليه وسلم_ بقديم إحسانه عليه في الحالات الحياتية العادية.. فهل من المعقول أن يتركه في أوقات الشدّة والكرب والمواجهة مع المشركين؟!..

ب- كما أنّه _سبحانه وتعالى_ يبتلي المؤمنين بالكرْب ومختلف أنواع الابتلاءات.. لاختبارهم واختبار قوّة إيمانهم وثباتهم على منهجه ودينه وطريقه.. فالدنيا دار ابتلاء، وطوبى لمن خرج منها ناجحاً مُعافى ثابتاً على الصراط المستقيم، وهذه قصة نبي الله إبراهيم مع ولده إسماعيل _عليهما السلام_ تؤكّد هذه الحقيقة الربانية.. حين خضع الأب وابنه لمحنة أمر الله _عز وجل_ لإبراهيم _عليه السلام_ بذبح الابن، فكيف سيكون موقف الأب الذي سيذبح فلذة الكبد، وكيف سيكون موقف الابن الذي سيُذبَح بيد الأب طاعةً لأمر الله _عز وجل_: "فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ * وَنَادَيْنَاهُ أَنْ يَا إِبْرَاهِيمُ * قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيا إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ * إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْبَلاءُ الْمُبِينُ * وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ)!.. (الصافات: من 103 إلى 107)..
فلنتأمّل ولنتدبّر في تلك الآيات العظيمة، فهي لا تحتاج إلى أي شرح.
إنه الله _عز وجل_ الذي يقف إلى جانب عباده المؤمنين عند الكرْب، بعد أن يختبرهم ويختبر مدى قوّة الإيمان في نفوسهم.. فلنتأمّل ولنعتبر ولنتّعظ!..

ثانياً: يأس المسلم من أنّ المستقبل للإسلام، الذي سيظهر _بإذن الله_ على الدِّين كُلِّه:
وذلك لما نراه من صَوْلة الباطل وبطشه بالمسلمين، سواء تمثّل هذا الباطل الزائل.. بالأشخاص أو بالطغاة من أرباب أنظمة الحكم الوضعية، أو بالحكومات أو الدول أو الأمم الأخرى الباغية، وهذه في حقيقة الأمر هي أهم أسباب تغلغل اليأس وعوامل الإحباط والقنوط إلى قلوب المسلمين، وهي تمسّ واقعنا المرّ بشكلٍ مباشر، فما الذي ينبغي علينا أن نسلكَه ونقتنع به إزاء ذلك كله.. إن كنا حقاً من المؤمنين الصادقين المخلصين لأنفسنا، ولربنا ودعوتنا الإسلامية وأمّتنا العظيمة؟!..

علينا أن نتذكّر أمرين اثنين مهمّين، هما:
1- إنّ الله _عز وجل_ بيّن لنا (كَيْدَ) العدوّ ومكره وعمق حقده وبطشه: "وَقَدْ مَكَرُوا مَكْرَهُمْ وَعِنْدَ اللَّهِ مَكْرُهُمْ وَإِنْ كَانَ مَكْرُهُمْ لِتَزُولَ مِنْهُ الْجِبَالُ"!.. (إبراهيم:46).. لكنه أعقب ذلك مباشرةً (بِوَعْدِهِ) _سبحانه_ لأوليائه المؤمنين، بالنصر والعلوّ والظهور: "فَلا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ مُخْلِفَ وَعْدِهِ رُسُلَهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ ذُو انْتِقَامٍ"!.. (إبراهيم:47).. فكيف نتذكّر كيد العدوّ وبطشه.. وننسى أو نهمل وعد الله لنا بالعزّ والنصر؟!..

2- إنّ الله _عز وجل_ يؤخّر النصر عن أوليائه المؤمنين لحكمةٍ عظيمة، أجملها الشهيد سيد قطب _رحمه الله_ بما يلي (مع بعض التصرف):
أ- لأنّ الله _عز وجل_ يريد لأوليائه وأنصاره المؤمنين، أن يبذلوا كل ما بوسعهم من النفس والمال والوقت والجهد.. فالنصر لا يتنـزّل عليهم وهم قابعون في بيوتهم، لاهون ساهون غافلون!..

ب- لأنّ الله _عز وجل_ يريد أن يُظهِرَ الباطل ليكشفه على حقيقته تماماً.. فلتجرّب البشرية ما شاءت من المناهج الوضعية، فهي بالنتيجة ستكفر بها جميعاً؛ لأنها ظالمة باغية طاغية، لا عدل فيها ولا مساواة ولا حرية ولا كرامة إنسانية.. بل ظلم وقهر وسحق وامتهان لكرامة الإنسان واحتقار لإنسانيته!..

فها هي ذي المناهج البشرية تسقط واحدةً تلو الأخرى.. من المناهج الشيوعية العالمية.. إلى منهج الشيوعية الصينية (ماو تسيتونغ).. إلى المناهج الغربية العلمانية بيسارها ويمينها.. وستنتهي سلسلة السقوط (إن شاء الله) بالمنهج العلماني الصليبي الأميركي، والمنهج الصهيوني اليهودي الإجرامي.. وبكل أذناب هذين المنهجَيْن الضالَّيْن الظالمَيْن وتوابعهما وحلفائهما.. في العالَم كله، بما في ذلك عالمنا العربيّ والإسلاميّ.. ولم يبقَ إلا الإسلام ومنهجه ليحكم البشرية بالقسط والعدل.. ليعيد الأمور إلى نصابها المفقودة، من احترامٍ لقوانين السماء والأرض، ولكرامة الإنسان وحقوقه التي ضيّعتها عصابات الغرب والشرق في آنٍ واحد.. وليس ذلك على الله بعزيز!..

ج- لأنّ الله _عز وجل_ يريد للصفّ المسلم أن يستكمل اتخاذه بالأسباب المؤدية إلى النصر والفتح والظهور على الدين كله.. من تربيةٍ وإعدادٍ، وأخوّةٍ إيمانيةٍ صادقةٍ، وصفٍ موحَّدٍ مرصوصٍ.. وإلا فإنّ نصر الله للمسلمين وهم على ما هم عليه من الفرقة والشتات والرخاوة والضعف.. سيجعلهم مهزلةً للناس، ويجعل منهم صورةً قبيحةً منفِّرةً من الإسلام ومنهجه وأهله.. فيضيعون بذلك، وتضيع معهم الأمة، ويُقصى منهج الإسلام الذي يدعون إلى تنفيذه واتخاذه منهجاً لحياة الناس!..

وهل لليأسِ علاجٌ ناجع؟!..
نعم.. نعم.. فما من داءٍ إلا له دواء، وعلاج اليأس نُجمله بالخطوات التالية، علماً بأننا أشرنا إلى بعض الخطوات آنفاً:
1- ضَعْ دائماً في ذهنكَ –أخي المؤمن- أسوأ الاحتمالات، وقم بإعداد نفسكَ لاستقبالها.. واعلم بأنّك في دعوتكَ تتعامل مع الله _عز وجل_ خالق كل شيء، ومسيِّرِ كل أمر، والقادر على كل شيء.. وأنّ الناس إلى زوال، بمن فيهم أهل الإيمان والإسلام.. أما دعوة الله _سبحانه_ ودينه ومنهجه.. فهي حقائق راسخة باقية ما بقيت السماوات والأرض، وما بقي هذا الكون!..

في غزوة (أُحُد)، أُشيعَ أنّ رسول الله _صلى الله عليه وسلم_ قد قُتِل، فتزلزلت النفوس، وتزعزعت عوامل الثبات، وخمدت الهِمَم!.. فأنزل الله _عز وجل_ عتابه وتحذيره للمؤمنين بقوله: "وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئاً وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ"!.. (آل عمران:144).. فلنتأمّل بحقائق الإيمان ومتطلّباته!..

2- اعلم أنّ الأمور بعواقبها وخواتيمها، وأنّ الباطل مهما انتفش وعلا.. فهو إلى زوالٍ _بإذن الله_، فاصبر واحتسب وأكثر من ذكر الله _عز وجل_ والدعاء والتوسّل إليه: "الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ" (الرعد:28).

3- ليعلمَ كلُ مَن كان سبباً في إدخالِ اليأس إلى القلوب المؤمنة، بما يُحدِثهُ من فرقةٍ وشقٍ لوحدة المسلمين وتشكيكٍ بمنهج الإسلام.. ليعلم أنّ إثمه يجري عليه مضافاً إليه آثام مَن غرّر بهم أو فتنهم أو فرّق شملهم: "مَن سنَّ سنةً حسنةً فله أجرُها وأجْرُ من عمِلَ بها إلى يومِ القيامة، ومَن سنَّ سنةً سيئةً فعليه وِزْرُها ووِزرُ مَن عمِلَ بها إلى يومِ القيامة" (رواه مسلم).. ويقول أحد السلف: "رَحِمَ الله مَن إذا ماتَ.. ماتَتْ معه ذنوبُه"!..

وهكذا.. ضع في ذهنكَ أخي المؤمن، أنه عليكَ أن تكون ممتلئاً بالأمل.. على الرغم من أنّ الآخرين من حولكَ قد يكونون في غاية اليأس والإحباط.. فهي قضية إيمانية أولاً وآخراً، أفلا نكون مؤمنين حق الإيمان؟!..
اللهم لا تجعلنا من القانطين
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://elbayadh.ahladalil.com
 
حَذارِ من اليأس.. فلا يأسَ مع الإيمان .....
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» طريق الإيمان....
»  كتاب الإيمان.....فرقة الاعاجم ...
»  ‏ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان أن يكون الله ورسوله..

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى ولاية البيض :: المنتدى الإسلامي :: اسلاميات-
انتقل الى: